سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الجزائر سخرت تجربتها الإعلامية في خدمة القضايا العادلة وزير الاتصال، يحاضر في الذكرى ال 55 لتأسيس جريدة "الشعب" ويبرز دور الاعلام في مجابهة الاستعمار الفرنسي :
* دفتر شروط القنوات الخاصة قيد الدراسة جدّد، وزير الاتصال، جمال كعوان، تأكيده أن دفتر الشروط الخاص بالقنوات الخاصة قيد الدراسة شأنه شأن سلطة ضبط الصحافة المكتوبة، مشدّدا، في سياق آخر، أن حرية التعبير مقننة في الدستور وأنها لا شك ولا رجعة فيها. وأكد، جمال كعوان، أمس، في محاضرة له بمنتدى الشعب، بعنوان "الإعلام والثورة" خصّص للاحتفال بالذكرى ال 55 لتأسيس جريدة الشعب وكذا بمظاهرات 11 ديسمبر، أكد، أن الإعلام الوطني لعب عبر مختلف محطات المقاومة والنضال دورا محوريا في تعزيز العمل العسكري وفي توعية الشعب والتعريف بقضيته على الصعيد الدولي، مبرزا، أن " الإعلام الحديث في الجزائر يستمد جذوره ومقوماته من رصيد عريق ومشرّف صنعته أقلام حرّة، ساهمت في التوعية والتنوير باتجاه إعلان الثورة المسلحة"، مضيفا، " أن إعلام الثورة كان بمواقف رجاله الحصن المتين للدفاع عن قضايا شعبه في الحرية والانعتاق". وأوضح، الوزير، أن ما قدّمه جيل الثورة من إعلاميي المقاومة شكّل " قاعدة إرتكاز صلبة للشرفاء الذين واصلوا مسيرة النضال بالقلم والصوت الحر إبان الثورة التحريرية"، مبرزا، أن "عطاءات هؤلاء تميّزت بإنجازات قيّمة لعبت دورا جوهريا في مؤازرة الثورة وحشد الهمم بدء بجريدة " المقاومة الجزائرية" التي تأسّست في 22 أكتوبر 1955، مضيفا، أنه " اعترافا بدور هذه الجريدة جعل، رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة من تاريخ تأسيسها 22 أكتوبر مناسبة للاحتفال باليوم الوطني للصحافة ولإسداء جائزة رئيس الجمهورية للصحفي المحترف تقديرا وعرفانا لجهود الاعلاميين كافة. وأضاف، المسؤول الأول، على قطاع الإتصال، أن رجال الإعلام خلال الصورة ورغم شح الإمكانيات والظروف الصعبة، عرفوا كيف يرفعوا التحدي ويكونوا جنودا يرصّون صف المجاهدين بالصورة المعبّرة وبالكلمة الهادفة التي تركها، أمثال، عيسى مسعودي وجمال الذين شندارلي، وهؤلاء، يضيف، كانوا بمثابة " مرجعيات صحيفة " الشعب" التي كان عليها أن ترافق الخطوات الأولى لبلد جريح خرج لتوّه من حقبة إستعمارية طويلة، مريرة ومدمّرة. وأكّد، الوزير، أن " إعلام الثورة كان بمثابة سلاح نوعي وفعّال انتصر لنضال الشعب الجزائري ضد أعتى قوة استعمارية في القرن العشرين"، مبرزا، أن قائمة إعلاميي الثورة اتسعت لتشمل صحفيين وأصدقاء من أحرار العالم وأصدقاء الجزائر الذين تضامنوا مع عدالة القضية الجزائرية بالصوت والصورة والقلم، فاضحين بذلك الوجه الاستعماري البشع ومرافعين بصدق عن الشرعية الثورية. كما، ذكّر، وزير الاتصال، بأن الجزائر سخّرت تجربتها الإعلامية في خدمة القضايا العادلة، من خلال احتضانها لمحطات إذاعية كانت منابر للشعوب المضطهدة وعلى رأسها إذاعة صوت فلسطين، كما جعلت من مجلّة " الثورة الافريقية" منبرا لأصوات التحرّر ومؤازرة قضايا الشعوب العادلة في إفريقيا والعالم.