تحذيرات و مخاوف من وقوع المزيد من الضحايا إلقاء كل المسؤولية على الأولياء وتعليقات تطالب بحجب البرنامج- اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي في موجات غضب وحيرة و خوف حول لعبة الحوت الأزرق أو لعبة مريم التي يطلق عليها أيضا لعبة الانتحار و التي راح ضحيتها خلال أسبوعين فقط 5 أطفال انتحروا شنقا من سطيف و بجاية في حين سجلت 130 حالة انتحار أخرى على مستوى العالم و قد أثارت هذه اللعبة الالكترونية الكثير من الجدل في مئات المنشورات التي تأسف فيها أصحابها على ضحايا اللعبة القاتلة داعين إلى ضرورة دق ناقوس الخطر مطالبين بحجب تطبيق لعبة الحوت الأزرق. و جاءت جميع التعليقات التي رافقت مختلف المنشورات تشير إلى الخطر المحدق الذي جاء به هذا البرنامج ملقين كل المسؤولية على الأولياء بدرجة أولى متحدثين عن وضع الأسر الجزائرية في زمن التكنولوجيا حيث انقطعت أساليب التحاور والتواصل الحقيقية و غابت رقابة الأولياء عن أجهزة الكمبيوتر و الأجهزة الذكية هذه التي انتقدها الكثير من رواد الفايسبوك من خلال تعليقاتهم الجادة و التي وصفوا فيها حجم الخطأ الذي يرتكبه الأولياء في تمكين طفل صغير أو حتى مراهق من الحصول على جهاز هاتف ذكي أو لوحة الكترونية و العبث به ليل نهار دون تطبيق أي وسيلة للمراقبة. كما تناقلت أيضا صفحات التويتر الكثير من التغريدات من الجزائر و خارجها تحذر من لعبة الانتحار و تدعو الأولياء إلى اليقظة مع ذكر تفاصيل حول اللعبة و مخاطرها، و في نفس الوقت نشرت عبر حسابات الانستغرام صورا للعبة و لضحاياها عبر العالم و أصبح بذلك هذا تطبيق الموت حديث الساعة في الوقت التي اجتاح فيه جميع البيوت و أصبحت اللعبة بين أيدي الكثير من المراهقين محبي الاكتشاف و ممن يدفعهم الفضول إلى الاطلاع على اللعبة بعد ما سجلته من تداعيات خطيرة و الأخطر أن الحوت الأزرق لها خاصية الجدب و تشد كل من يبدأ فيها من خلال أمره ب50 مهمة و بعد التأثيرات النفسية عليه تأمره بالمهمة الأخيرة و هي وضع حد لحياته.
أوامر بتنفيذ 50 مهمة آخرها الانتحار لعبة الحوت الأزرق هي لعبة الكترونية تستهدف المراهقين حتى سن 15 سنة حيث يقوم الطفل بالتسجيل للدخول في التحدي لتنفيذ 50 مهمة و يطلب منه بداية نقش او رسم الحوت الأزرق على الذراع بأداة حادة، و بعدها يؤمر الشخص بالاستيقاظ في حدود الساعة 4 و 20 دقيقية فجرا ليصل إليه مقطع فيديو بموسيقى غريبة تضعه في حالة نفسية و في أجواء كئيبة و هكذا تستمر المهمات و يواصل المراهق تنفيذ كل الأوامر و منها مشاهدة فيلم رعب في الظلام و الصعود إلى سطح المنزل للتغلب على الخوف، في منتصف المهمات يطلب من الشخص محادثة أحد المسؤولين على اللعبة لكسب الثقة و التحول إلى "حوت ازرق" و بعدها يطلب من اللعب عدم التكلم مع أي شخص إلى أن يصل اليوم الأخير الذي يؤمر فيه بالانتحار إما بالشنق أو القفز من مكان مرتفع أو الطعن بالسكين و لا يُسمح للمشتركين بالانسحاب من هذه اللعبة وإن حاول أحدهم فعل ذلك فإنه يتلقى تهديدات بقتله مع جميع أفراد عائلاته. و كان صاحب هذه اللعبة الانتحارية الروسي فيليب بوديكين و هو مختص في علم النفس قد أكد في أكثر من موقع أن لعبته موجهة إلى النفايات البيولوجية أو المراهقين الضعفاء الذين يتم غسل أدمغتهم في مدة تصل إلى 50 يوم و قد بدأ سنة 2013 في تنفيذ مجموعة من الخطط عبر وسائل التواصل الاجتماعي لجدب أكبر عدد ممكن من الأطفال و المراهقين الأكثر قابلية للتلاعب النفسي و البدء في إعطاءهم الأوامر التي تمت الإشارة إليها، و قد سجلت اللعبة الكثير من الضحايا عبر العالم بما فيها الدول العربية و الجزائر. الأولياء يطالبون الحكومة بالتحرك العاجل تفاديا للمزيد من الضحايا
قرار الحجب بيد السلطات العليا
أجرت "الجمهورية" العديد من الاتصالات للحصول على معلومات رسمية تؤكد حجب تطبيق لعبة الحوت الأزرق حيث أكدت مصادر مطلعة أن تنفيذ مثل هذا الاجراء لن يتم إلا بعد إصدار مرسوم تنفيذي من قبل هيئات عليا ممثلة في رئيس الجمهورية أو البرلمان و على أساسه يتم حجب أي موقع على مستوى مركز جواب التابع لمؤسسة اتصالات الجزائر بالعاصمة، و من جهته أكد المكلف بالإعلام باتصالات الجزائر أنه لم يصل أي بيان رسمي يدعو إلى اتخاذ أي إجراءات تخص لعبة الحوت الأزرق إلى حد الساعة، يأتي هذا في الوقت الذي ينتظر فيه الأولياء تطبيق ما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي عن بعض القنوات التلفزيونية و المتعلق بتصريح رئيسة الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة و الذي أكدت فيه اتخاذ الإجراءات اللازمة لحجب "الحوت الأزرق" معلقين آمالا كبيرة في وضع حد للموت التي يباغث المراهقين باحثين عن طرق حماية أبناءهم من الخطر الذي يداهمهم من خلال أجهزة الكمبيوتر و الهواتف الذكية مطالبين بالحماية متكلمين عن تفاصيل وقائع لعبة الانتحار في الحافلات و الأسواق و الأماكن العمومية.