مشاركة شرفية للرسام الفلسطيني زكي سلام واستذكار الفقيد بلهواري بشير افتتحت مساء أمس بالمتحف العمومي الوطني الشهيد أحمد زبانة، فعاليات صالون الفنون التشكيلية في طبعتها السادسة. هذا النشاط الوطني الفني الذي خصص هذه المرة، لتكريم الرسام التشكيلي الراحل بلهواري بشير (مرور سنة على وفاته)، عرف مشاركة أزيد من 40 رسام ورسامة من 13 ولاية على مستوى القطر الوطني، على غرار سيدي بلعباس، تلمسان، البويرة، بشار، باتنة، معسكر، ورقلة، وهران... إلخ، فضلا عن تسجيل مشاركة شرفية للفنان الفلسطيني زكي سلام، الذي أبى إلا أن يترك بصمته في هذا الصالون من خلال تقديم لوحات تروي نضال وكفاح المرأة الفلسطينية ضد المحتل الصهيوني، أعجبت كثيرا الحضور الذين غصت بهم قاعة متحف الشهيد أحمد زبانة. وحسب ما أكده السيد نكسيف أحمد المستشار الثقافي الرئيسي بدار الثقافة والمنسق على مستوى المعرض، أن التظاهرة التي تم فيها عرض 37 لوحة و5 منحوتات في التخصصات التالية : التجريدي، الواقعي والمعاصر، تمثل فرصة لأهل الإبداع للالتقاء مجددا وعرض أعمالهم للجمهور الوهراني، وكذا تبادل الخبرات في مجال الرسم والإطلاع على آخر التجارب الفنية في عالم الريشة الملهم والجميل، فضلا عن تكريم الأستاذ وأحد أبرز المبدعين الذين رحلوا السنة الماضية بلهواري بشير، الذي قدم هو الآخر أعمالا ورسومات لا تزال إلى اليوم شاهدة على احترافيته وقدراته الفنية الكبيرة. مضيفا أن التظاهرة التي تنظمها دار الثقافة ومدرسة الفنون الجميلة لولاية وهران، ستكون فرصة كذلك لخلق جو من التنافس بين مختلف المشاركين، حيث يرتقب اليوم الأربعاء تنظيم مسابقة على مستوى مدرسة الفنون الجميلة، لاختيار أجمل 5 لوحات سيعلن عن أسماء الفائزين بها غدا الخميس مساء، في حفل فني سيكون فرصة لتكريم عائلة الفقيد بلهواري بشير بالمسرح الجهوي عبد القادر علولة. تجدر الإشارة إلى أنه وخلال حفل افتتاح فعاليات الصالون الوطني للفنون التشكيلية، تم عرض فيلم وثائقي عبارة عن مجموعة من الشهادات عن المرحوم من قبل أصدقائه ورفقاء دربه، من إعداد دار الثقافة وجمعية "أرت كوم" حيث أشادوا فيه بخصال بلهواري بشير وأخلاقه العالية وكيف لعب دورا في تكوين العديد من الفنانين الشباب، داعين إلى مواصلة رسالته والمضي قدما في الرقي بالفن في بلادنا ...