وضعت مديرية الري لولاية الجزائر العاصمة عدة تدابير وقائية للحماية من أخطار الفيضانات بإقليم الولاية، وذلك تحسبا لفترة التساقط خلال موسم الشتاء الجاري، حيث أوضح مدير القطاع أن الإجراءات العملية التي شرعت مصالح الري في تجسيدها ترتكز على تنظيف مجاري الأودية من النفايات والشوائب وإنجاز متاريس واقية على ضفاف الأودية المحاذية للأنسجة العمرانية وتسيير دوريات مراقبة منتظمة عبر مصبات السيول ومنع رمي القمامة والمواد الصلبة في مجاري الأودية. مشيرا في ذات الصدد إلى أن 17 مؤسسة عمومية وخاصة تعمل على تطهير ما يقارب 46 واد وهو العدد الذي أكد بخصوصه أن جل العاصميين يجهلونه، مع التركيز من جهة على تنقية ''واد الحراش'' الذي ستحتضن الأرضية المجاورة له مشروع الجامع الكبير، ومن جهة أخرى على تنقية القناة الرئيسية ل''باب الزوار'' والتي يقدر طولها بحوالي 8 كلم. كما تسهر مديرية الري بالولاية على جملة من المشاريع الوقائية أهمها تجديد قنوات الصرف الصحي وتطهيرها كإعادة الاعتبار لمجمع ''واد المكسل'' الذي ينطلق من ''شوفالي'' ويتجه إلى البحر ''الكيتاني''، والذي يتجاوز عرضه 5 كيلومترات، وقد أشار بخصوصه ذات المسؤول إلى أن نسبة الأشغال على مستواه قاربت ال 50 بالمائة على أن تنتهي بداية السنة المقبلة، وذلك للقضاء نهائيا على مشكل الفيضانات بولاية الجزائر. حيث أعرب لنا بوعلام حجيج رئيس مصلحة التطهير بمديرية الري لولاية الجزائر أن الجزائر العاصمة منطقة معرضة للفيضانات، وأن عملية تطهير الوديان ستتم بطريقة منتظمة لتجاوز أي احتمال لفيضان الوديان. ويضاف إلى ذلك وفق نفس المسؤول تنفيذ عمليات صيانة دقيقة للمعدات الهيدرولوجية كالمضخات الكهربائية المستغلة في امتصاص مياه الأنفاق والأماكن المنخفضة وبالوعات المياه عبر الوسط الحضري وإعادة تأهيل شبكات الصرف الصحي وترميم الأعطاب بالشبكة. وفي سبيل تفعيل النشاط الوقائي قصد تفادي حدوث أضرار بالموارد البشرية والممتلكات في حالة فيضان الأدوية التي تضمها ولاية الجزائر العاصمة، تسهر تقسيميات الري بالدوائر بالتنسيق مع المجالس الشعبية البلدية على جرد وتصحيح وضعية مختلف النقاط السوداء التي قد تشكل مصدر خطر، حيث أكد مدير الري بأن هناك دراسة يعمل القطاع منذ سنتين على دراستها تضم حوالي 8 بلديات منها الرايس حميدو، عين البنيان، بوزريعة، وغيرها لحماية العاصمة من خطر الفيضانات، بما فيها منع انتشار البناءات بالقرب من الوديان للتقليل من عواقب الفيضانات. وذكر مدير الري أن الأودية التي تضمها العاصمة تجعل المنطقة عرضة للسيول الجارفة دون إغفال الأمطار الفجائية التي تلحق أضرارا مباشرة بالإنسان والممتلكات، الأمر الذي يستوجب حسبه رسم مخطط وقائي لتجنب كل العواقب السلبية لتقلبات الطقس بالولاية.