أعلن وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار محمد بن مرادي، أن التفاوض جار مع متعاملين أجانب، لإقامة مصانع لتركيب السيارات بالجزائر. وقال: ''نحن الآن في طور التفاوض مع الجهات التي أبدت اهتمامها بتركيب السيارات بالجزائر، هناك كما هو معروف طلب من شركة رونو الفرنسية، إلى جانب شركات من الصين ومن اليابان، وهذه هي تقريبا الملفات الموجودة لدينا، والتي نتفاوض بشأنها''. ويشار إلى أن الجزائر من أهم الأسواق الإفريقية والعربية في مجال السيارات، حيث تشير الإحصائيات إلى أن قيمة ما تم استيراده من سيارات منذ جانفي الفارط قد بلغ 411 مليون دولار. وللتذكير؛ طوت الجزائر مشروع تصنيع سيارة جزائرية، في إطار شراكة مع ''فيات'' الإيطالية، حيث لم تر سيارة ''فاتيا'' النور رغم برمجة المشروع منذ سنوات الثمانينيات. وجاءت تصريحات بن مرادي، على هامش جلسة لطرح الأسئلة الشفهية بمجلس الأمة، حيث كشف الوزير بالمناسبة أن الشركة الوطنية لتوزيع الأدوية ''إنديماد'' سيتم حلها بصفة نهائية قبل نهاية العام الجاري ''مع الحفاظ على مناصب الشغل''. كما أوضح الوزير أن الحل النهائي "سيتم بعد بيع نحو 008 وكالة تابعة لشركة، متوزعة على كامل التراب الوطني''. وأوضح بن مرادي أن قرار خصخصة الشركة ''اتخذ منذ سنوات ضمن سياسة وطنية مست جميع المؤسسات العمومية''، مضيفا أن ''إنديماد'' شركة ''كانت تحوز نحو 009 وكالة عبر الوطن، بعضها يعد ملكية للشركة، والباقي مستأجر، حيث تم خصخصة ما يقدر بحوالي 02 بالمائة من ممتلكات الشركة، فيما لم يتم بيع البقية بسبب الأسعار المرتفعة إذا أن أغلب من أبدوا رغبتهم في الشراء هم من الشباب ولم تكن الأسعار متناسبة مع قدراتهم المالية''، وأضاف المتحدث قائلا: "نحن في الفترة الحالية، بصدد التحضير لإعادة طرح الوكالات المتبقية في السوق''. كما أكد بن مرادي، ضمن هذا السياق، أنه سيتم الحفاظ على مناصب الشغل، وأوضح بهذا الخصوص أنه "ينبغي أن نشير هنا إلى أن قانون الصحة بالجزائر، لا يسمح بممارسة مهنة الصيدلة، إلا لصيدلي محترف ومتحصل على شهادة، لكن بالنسبة للعمال والأعوان العاملين بوكالات الشركة، فسيتم الحفاظ على مناصبهم، ففي عمليات خصخصة 02 بالمائة من وكالات الشركة، تم الحفاظ على المناصب، طبقا لما ينص عليه دفتر الشروط في هذا الباب، وكذلك الأمر في العمليات المستقبلية، سيتم الحفاظ على المناصب''.