أكدت مصادر من قطاع الصحة على أن الولاية قد استفادت مؤخرا من برنامج ضخم يهدف أساسا إلى إنعاش القطاع وتفعيل مخطط الصحة الجوارية في أغلب المناطق النائية. وفي هذا الصدد أكد ذات المصدر على أن هذا المخطط يرتكز أساسا على إنجاز العديد من الهياكل الصحية في إطار الصحة الجوارية، ومن المنتظر أن ينجز بمناطق وهرانالشرقية حوالي 17 عيادة جوارية منها تلك المتواجدة بدوار بلڤايد وبئر الجير التي دشّنت أول أمس من قبل المسؤول الأول على الولاية وكذا حي سيدي البشير وأيضا عيادتين في كل من العقيد لطفي رقم (1) ورقم (2) وأيضا سيدي الشحمي، وفي نفس الإطار فإن هذه العيادات من شأنها أن ترفع الغبن عن العديد من العائلات التي كانت بالأمس القريب تنتقل بشق الأنفس إلى العيادات المتواجدة بالمناطق البعيدة، وعليها فإن قطاع الصحة بالولاية من المنتظر أن يعرف مسار مغايرا إذ تم تبني مخطط خاص يهدف إلى إعادة الخريطة الصحية وتدعيمها من جديد ولا سيما بإنجاز هياكل صحية قادرة على استقبال العديد من المرضى والإنطلاقة كانت من المناطق النائية. مصادرنا من قطاع الصحة أكدت بأن أغلب المشاريع التي تدخل ضمن هذا القطاع قد انطلقت ميدانيا ولا سيما أن الأشغال قد بلغت نسبة كبيرة من التقدم مع العلم أن كل الإحتمالات تؤكد على أن 2013 ستكون لهذا القطاع واستلام العديد من المشاريع التي تندرج فيه. ومن جهة أخرى، فإن القطاع سيستفيد أيضا من عدة هياكل صحية وفي مقدمتها مركز خاص لحقن الدم سيتم تجهيزه بوسائل وأجهزة حديثة، مع العلم أن ذلك المتواجد بالمستشفى الجامعي بوهران لا يكف جميع الطلبات ولا سيما أمام العدد الهائل للمرضى الذين يتوافدون عليه يوميا. عدة هياكل صحية وإنجازات كبيرة وضخمة سيشهدها القطاع كما تؤكد مصدرنا أنه من المنتظر أن يتم إعادة النظر كليا في الخريطة الصحية المتواجدة حاليا وهذا بعد تلك الإنجازات التي ستسلم عن قريب والبداية كما ذكرنا من العيادة المتعددة الخدمات والتي تندرج ضمن مشروع تفعيل الصحة الجوارية التي سيتم تزويدها بوسائل حديثة ومتقدمة زيادة على أن هذه الأخيرة ستتوفر العديد من مناصب شغل والتي من شأنها أن تقضي كلية على أزمة البطالة. ومن جهة أخرى، وإن كانت المنطقة الشرقية ستكون مركز الخريطة وهذا لاحتضانها العديد من المنشآت الصحية فإن المسؤول الأول عن الولاية، أكد على أنه من المنتظر أن يكون هناك نهج خاص لإحتضان العيادات والمراكز الصحية إذ أنه من المرتقب أن يكون في الأيام المستقبلية إجتماع موسع يجمع العديد من المختصين والفاعلين في القطاع هذا من أجل وضع الحجر الأساس لإنجاز هذه المشاريع على مستوى واحد لتخفيف العبء على المواطن خاصة في إجراء تلك التحاليل الطبية التي ستكون مجاورة للعيادات والهياكل الإستشفائية المختلفة. قطاع الصحة بولاية وهران من المرتقب أن يشهد انتعاشا حقيقيا في ظل الإنجازات الكبيرة التي ستستفيد منها خاصة وعلى أن كل المؤثرات تؤكد على أن المنطقة الشرقية ستكون الوجهة الحقيقية للخريطة الصحية.