*حديث عن تحويل بودرة الحليب إلى صناعة الأجبان خارج الولاية رغم الحصيلة الإنتاجية لحليب البقر الطازج خلال 2016- 2017 التي كشفت عنها مصالح مديرية الفلاحة بمستغانم كانت معتبرة و توحي بان هذه المادة توفرت بالشكل المطلوب و بزيادة بعدما بلغت 77 مليون لتر من الحليب و 13.2 مليون لتر من حليب النعاج و 8.2 مليون لتر من حليب الماعز ، إلا أن الواقع يكشف العكس بالنسبة لعملية التزود بالحليب على مستوى كامل إقليم الولاية .فالحليب المبستر المدعم عرف دوما تذبذبا في التوزيع خلال السنة الفارطة و كان يتصدر قائمة المشاكل التي لازال يعاني منها السكان و التي ازدادت تفاقما في الأشهر الثلاثة الأخيرة حيث بلغت الندرة ذروتها .غير أن المصالح الفلاحية أكدت أن الحديث يدور حول حليب البقر و الذي ليس له علاقة بالمدعم و هو يستعمل مباشرة للاستهلاك بعد خضوعه لعملية البسترة إلى جانب استخدامه في صنع مشتقات الحليب كالجبن. يضاف إلى هذا كله انه كان متوفرا بكل المحلات و جميع الأوقات لكن عملية بيعه تتم ببطء كبير نظرا لسعره المرتفع نوعا ما و الذي وصل إلى 45 دج للكيس الواحد .من جهته ، كشف مصدر من ملبنة الساحل بمستغانم أن مشكل ندرة الحليب التي تشهدها مستغانم هي امتدادا للازمة التي تهيمن على كل مناطق الوطن عامة و أن السبب الأول يتمثل في تراجع حصة الملبنة من بودرة الحليب بفعل قرار تخفيض حجم الاستيراد الذي مسّ هذه المادة ، ما أدى إلى تسجيل عجز في الإنتاج بأكثر من 20 في المائة رغم الطلب المتزايد.ذات المصدر أوضح أن احتياجات الولاية من الحليب تقدر يوميا بأكثر من 60 ألف لتر يوميا و أن الملبنة تنتج 200 ألف يوميا تزود منها 140 ألف لتر يوميا ولايات وهران و غليزان و معسكر. ويتم توزيع بولاية مستغانم ما قدره 60 ألف لتر من الحليب المبستر و 10 آلاف من الرايب و حليب البقر بنوعيه الكامل الدسم و منزوع الزبدة فضلا عن إنتاج قشدة الحليب . كما يتم تخصيص 10 شاحنات تبريد و 50 موزعا منهم 35 عبر إقليم الولاية. في حين يرى أحد المختصين في إنتاج الحليب أن الاضطراب الذي يشهده الحليب المبستر يعود لأسباب أخرى منها توجيه بودرة الحليب إلى ملبنات أخرى خارج الولاية متخصصة في صناعة مشتقاته كالأجبان ، الأمر الذي أثر على مردودية إنتاج الحليب و تسبب في حدوث أزمة من خلال تسجيل نقص فادح في أكياس الحليب المبستر.