يعاني سكان مختلف مناطق ولاية مستغانم في هذه الأيام من التزوّد بأكياس الحليب المبستر التي تشهد نقصا فادحا ببعض البلديات نتيجة اضطراب في توزيع هذه المادة ما خلق حالة من التذمر وسط المواطنين ، لاسيما الذين يقطنون بالبلديات بعيدا عن عاصمة الولاية و الذين أنهكهم الجري وراء البحث عن كيس من الحليب خاصة خلال فترة البرودة الحالية التي تميز أجواء مستغانم . حيث أصابته الندرة في المحلات و بات لا يرى إلا مرة في الأسبوع و ينفذ في فترة وجيزة بسبب الإقبال الكبير عليه من السكان . و يرجع أغلب التجار السبب إلى الموزعين الذين حسبهم خفضوا من الكمية في هذه الأيام . في حين يؤكد آخرون أن الدافع الأساسي لهذه الأزمة هو توجيه أكبر قدر من منتوج الحليب إلى ملبنات خارج الولاية متخصصة في صناعة المشتقات ، الأمر الذي أثر على إنتاج الحليب و تسبب في حدوث ندرة كبيرة في الأسواق ، إلى درجة أن تطلب الدعم من ملبنة بوقادير بالشلف لتزويد بعض مناطق مستغانم بأكياس الحليب.و تنتج ملبنة الساحل بمستغانم ما يقارب ال 200 ألف لتر يوميا من الحليب مقسمة على 4 أنواع ، تتمثل في حليب الغبرة المدعم و حليب منزوع الدسم كليا و آخر منزوع الدسم جزئيا و حليب البقرة الكامل الدسم. هذا الأخير يباع في أكياس ب 40 دج للتر الواحد ، لكن لا يحظى بإقبال كبير من السكان لنوعيته غير الجيدة . و تقدر احتياجات ولاية مستغانم من الحليب ب 160 لتر يوميا ، تزود مختلف الولايات كوهران و غليزان و معسكر ب 140 لتر يوميا . و يتوزع الإنتاج اليومي على 160 لتر من الحليب المبستر و 10 آلاف من الرايب و حليب البقر بنوعيه الكامل و منزوع الزبدة فضلا عن إنتاج قشدة الحليب و تخصيص أكثر من 10 شاحنات مبردة و 50 موزعا منها 35 عبر إقليم الولاية.