اختتمت أول أمس بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة وسط مدينة قسنطينة فعاليات الصالون الوطني للصناعات التقليدية المنظم في إطار الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية و الذي تواصل على مدار أكثر من أسبوعين حيث احتك من خلالها حوالي 25 حرفيا من مختلف ولايات الوطن على غرار تيزي وزو,غرداية,بجاية البويرة,باتنة و قسنطينة بالزوار من داخل المدينة و خارجها عبر مصنوعاتهم الحرفية و التقليدية التي تنوعت ما بين اللباس التقليدي و صناعة الفخار و الحلي إلى جانب النحاس و مختلف الصناعات اليدوية التي شكلت فضاء لإبراز التراث الجزائري المتنوع,هذه التظاهرة التي أشرف على تنظيمها كل من مديريات الثقافة,التكوين المهني,الشبيبة و الرياضة و مديرية السياحة عرفت إقبالا هائلا من الجمهور الذي لم يكتف بالتعرف على ما جادت به أنامل الحرفيين من مصنوعات مختلفة بل قام باقتناء العديد منها خاصة فيما تعلق باللباس التقليدي و منه القندورة القبائلية و كذا الأواني النحاسية و الفخارية إضافة إلى الحلي التقليدي و في هذا الصدد صرحت الحرفية "عباس نادية" من ولاية تيزي وزو أنها قامت خلال أيام المعرض ببيع أغلب ألبستها التقليدية المتمثلة في القندورة القبائلية حيث تفاجئت بالإقبال الكبير عليها من طرف نساء المدينة و حتى منها الخاصة بالأطفال فالاحتفال الرسمي بالمدارس بعيد يناير جعل من الآباء يسارعون لشراء اللباس القبائلي لأطفالهم فكانت هذه المناسبة بمثابة دفعة لترويج هذا النوع من اللباس التقليدي الذي يعبر عن هويتنا التاريخية,هذا و يجدر بالذكر فإن احتفالية يناير بقسنطينة قد شهدت برنامجا ثريا تمثل في استعراضات فلكلورية و معارض و قعدات تقليدية هدفت إلى إبراز البعد الأمازيغي للثقافة و التراث الوطنيين.