أعطيت بعد ظهر يوم الثلاثاء بقسنطينة إشارة الانطلاق الرسمي لتظاهرات إحياء يناير أول يوم في السنة في التقويم الأمازيغي لتدوم ثلاثة أيام من خلال نشاطات ثقافية وفنية عديدة. واحتضنت دار الثقافة محمد العيد آل خليفة في هذا السياق معرضا جماعيا يبرز بعض عادات وتقاليد ما تزال راسخة في ذاكرة شريحة هامة من المجتمع الجزائري. وتضمن هذا المعرض عينات لمنتجات الصناعة التقليدية والحرفية ظلت تتوارثها الأجيال وذلك بداخل خيمة وعلى وقع موسيقى الفلكلور الأمازيغي. وأدت من جهتها فرقة "اتيران دال المولود" من تيزي وزو رقصات تعبر عن عادات أمازيغية إلى جانب بالي جمعية الجسور للفن والتراث الشعبي لقسنطينة التي اشتركت في تنظيم هذه التظاهرة بالتعاون مع جمعية "كرابيلا" لغرداية وفرقة "حمودي عمارة" وكذا أنغام الهدى للإنشاد بقسنطينة . وتعرض بالمناسبة حلي وألبسة تقليدية قبائلية ذات الألوان الزاهية ومنتجات فخارية وصناديق صغيرة تعبر عن روعة الصناعة التقليدية لمنطقة جرجرة فضلا عن زرابي شاوية وبرانيس تقليدية مصنوعة من الصوف لمنطقة ببار (خنشلة) وسرج تقليدي بالاضفة الى منتجات أخرى من عمق الجزائر مما أعطى ديكورا مميزا ببهو دار الثقافة الذي جلب إليه عديد الزوار الذين أعجبوا بهذا التراث الأصيل. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة كذلك إقامة معرض للكتاب والمخطوطات بقصر الثقافة مالك حداد.