زينت القندورة القبائلية أرجاء معرض الصناعات التقليدية المقام بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة في إطار احتفالية يناير ضمن المعرض الذي سيتواصل إلى غاية 30 من جانفي الجاري، حيث لقيت "ثاقندور ثلقبايل" نصيبا كبيرا من اهتمام زوار المعرض من خلال التهافت على شراء هذا اللباس و الحلي التقليدي و الإكسسوارات الخاصة به. وهو ما أكدته الحرفية عباس نادية من ولاية تيزي وزو التي تشارك ضمن التظاهرة بعرض منتوجها التقليدي القبائلي ، وهي الحرفة التي تعلمت أصولها حبا في المهنة وفي الجبة القبائلية التي تمتاز حسبها بطابع خاص ،إذ يتزين قماشها الحريري بخيوط مطرزة يدويا و ألوانها المختلفة و حتى أشكالها ورموزها التي تترجم مشاعر و أحاسيس و أفكار صانعيها باختلاف أنواعها ، و ذلك على اعتبار أن القندورة القبائلية تشمل أنواعا مختلفة فمنها المناسباتية و منها ما هو خاص . فلون القندورة الأصفر مستوحى من لون الزهرة الصفراء الذي يرمز لشجيرة تطرح زهرا لونه أصفر و القندورة القبائلية عموما تشتهر بكثرة و تمازج ألوانها المختلفة من الأحمر إلى الأخضر الأبيض و الأصفر و الأسود ، ليشكل هذا التمازج اللوني فسيفساء رائعة تجسد بشكل يدوي على القماش ، كما أنها تختلف في أنواعها مثل قندورة القرقاري المتكونة من قطعتين "الجبة و الفوطة"، وهي عبارة عن لباس خاص بالعروس في يوم حنتها كما توجد قندورة " إيواضين " ، و كذا الأنواع الخاصة بالأيام العادية التي ترتديها المرأة القبائلية بكل فخر و اعتزاز داخل و خارج منزلها.