سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التعديلات التي طرأت على القوانين الجزائرية تدل على المسار الصحيح بن صاولة شفيقة القاضية بالمحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان تحاضر بجامعة الجيلالي اليابس ببلعباس
تناولت الأستاذة بن صاولة شفيقة القاضية بالمحكمة الافريقية لحقوق الانسان والشعوب أمس بكلية الحقوق والعلوم السياسية لجامعة الجيلالي اليابس بسيدي بلعباس في محاضرتها التي ألقتها أمام جمع من الأساتذة والطلبة الظروف التي نشأت فيها المحكمة الافريقية لحقوق الانسان مبينة تشكلتها ومهامها وعلاقتها بالهيئات المماثلة لها في العالم وكذا النتائج التي سجلتها لحد الآن. واستهلتها بالإشارة الى جهل الكثير من المواطنين بينهم طلاب وجامعيون ومثقفون في بلادنا بتواجد هذه الهيئة التي تنشط في الميدان منذ 2004 ما جعلها تبادر الى التعريف بمهام واليات هذه المحكمة من خلال عديد المداخلات التي ستلقيها في هذا الخصوص بالوسط الجامعي عبر الوطن والانطلاقة كانت من سيدي بلعباس . فالمحكمة الأفريقية هذه التي صادقت 30 دولة أفريقية على البروتوكول المنشئ لها يتم تمويلها من الاتحاد الافريقي و تتكون من 11 قاض وتعقد 4 دورات سنويا بتنزانيا حيث تنظر في كل الانتهاكات التي تمس الأفراد كحقوق التنقل والجنسية وغيرهما كما تنظرفي المسائل المتعلقة بالشعوب كالحق في تقرير المصير والحق في الموارد الطبيعية والحق في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والحق في بيئة سليمة وهي حريصة على جعل قوانينها دوما منسجمة مع متطلبات حقوق الانسان التي هي هاجس عالمي يهم البشرية جمعاء .ثم راحت توضح بأن للمحكمة الافريقية اختصاصان : اختصاص استشاري واختصاص قضائي وأن المواطن في أي بلد أفريقي لايجوز له إيداع شكوى لدى المحكمة الافريقية الا بعد استنفاد سبل التقاضي محليا أي بعد مروره على كل المراحل انطلاقا من المحكمة الابتدائية الى المحكمة العليا علما وأن تطبيق الأحكام الصادرة عنها ملزم , و نهائي غير قابل للنقاش منهية مداخلتها بالإشارة الى النشاط الذي تعرفه هذه الهيئة القارية من ذلك تسجيل 161 قضية منها 41 تم الفصل فيها. هذا وأجابت السيدة بن صاولة أثناء النقاش على عديد الاستفسارات إجابة شافية وافية مثمنة في هذا السياق التعديلات التي حدثت وتحدث على مستوى القوانين المعتمدة في الجزائر وهو دليل على أننا نسير في الطريق الصحيح