شدّد خطري أدوه، رئيس البرلمان الصحراوي، التأكيد لدى استقباله لوفد عن المحكمة الإفريقية بمخيمات اللاجئين على ضرورة إيجاد آليات قانونية إفريقية قادرة على حل مشاكل القارة والنزاعات التي تنشب بين دولها في نطاق الاتحاد الإفريقي وهيئاته الرسمية بدلا من اللجوء في كل مرة إلى هيئات خارجية. وأكد أدوه، أن الزيارة التي قام بها وفد المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب إلى الدولة الصحراوية ومؤسساتها، يعزز المكانة التي توليها مختلف مؤسسات الاتحاد الإفريقي، للجمهورية الصحراوية، حيث ثمّن زيارة الوفد الإفريقي، وقال إنها «ستساهم في تحسيس الرأي العام الإفريقي والمجتمعات والشعوب بأهمية أفق «أجندة 2063» والمصادقة على بروتوكول إنشاء المحكمة الإفريقية والعمل على تعزيز هياكل المنتظم الإفريقي. واستغل رئيس البرلمان الصحراوي زيارة أول وفد للمحكمة الإفريقية إلى مخيمات اللاجئين للإشارة إلى دور ومكانة الدولة الصحراوية في الاتحاد والبرلمان الإفريقي، حيث صادقت على عديد الاتفاقيات والبروتوكولات، والتي كان من ضمنها إنشاء المحكمة والبروتوكول الملحق بالقانون التأسيسي للإتحاد وبالبرلمان الإفريقي. واستعرض المسؤول الصحراوي مع الوفد الإفريقي الذي قاده رئيس المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، سيلفيان أوري مختلف آليات وطرق عمل الهيئة القضائية واختصاصاتها القارية. وأكد رئيس الهيئة القضائية الإفريقية من جهته أن زيارته إلى مخيمات اللاجئين تندرج في إطار البرنامج التحسيسي الذي سطرته المحكمة مع مختلف الدول التي صادقت على البرتوكول المؤسس للهيئة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب. يذكر أن الوفد الإفريقي الذي ضم بالإضافة إلى رئيس المحكمة، نائبه القاضي بن كيكو والقاضية الجزائرية شافية بن صاولة استقبل من طرف مسؤولي مختلف الهيئات الرسمية الصحراوية والتقى بمسؤولين صحراويين على رأسهم الرئيس إبراهيم غالي. وتزامنت زيارة الوفد القانوني الإفريقي مع التدهور الخطير لصحة المعتقل السياسي الصحراوي عضو مجموعة «أكديم إزيك»، محمد الأيوبي بسبب التعذيب الذي تعرض له أثناء اعتقاله وجلسات التحقيق العنيفة التي خضع لها، حيث أصيب بداء السكري الذي أثر على وظائف أعضاء جسمه الأخرى. يذكر أن المعتقل محمد الأيوبي، حكم عليه غيابيا ب 20 سنة سجنا نافذا في حكم أصدرته محكمة الاستئناف بالرباط قبل شهر بعد عزل ملفه عن باقي ملفات رفاقه. كما جاءت الزيارة مع إقدام شرطة الاحتلال المغربية أول أمس، الثلاثاء على اختطاف الناشط الصحراوي، عبد الله السويح، الذي كان يرقد بمستشفى مدينة العيون المحتلة في حالة صحية جد حرجة جراء إصابته ومجموعة من رفاقه خلال الوقفة التي نظموها أمام إدارة الاحتلال بالمدينة. شركات بترولية عالمية توقف تنقيبها في الصحراء الغربية ومن جهة أخرى، ثمنت الهيئة الصحراوية للبترول والمعادن، في بيان أصدرته أمس، قرار شركتي «كوسموس إنيرجي» الأمريكية و«كابريكورن إكسبلوريشن» البريطانية بالانسحاب من مشاريع التنقيب عن البترول في الصحراء الغربية، واعتبرت ذلك بمثابة «ضربة مؤلمة» لمشاريع الاحتلال المغربي في هذا الإقليم المحتل. وأكد غالي الزبير، رئيس هذه الهيئة أن»انسحاب الشركتين الأمريكية والبريطانية يأتي ضمن توجه عام ومتواصل بدأت تأخذه الشركات الأجنبية في الفترة الأخيرة بعد تزايد الضغوط القانونية والأخلاقية عليها للحد من تورطهما في مشاريع الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية التي تتعارض نصا وروحا مع القانون الدولي». كما قررت الشركة الكندية «نوتريان» التي تعد أكبر مستورد لمادة الفوسفات من الصحراء الغربية وضع حد لنشاطاتها التجارية غير المشروعة في الصحراء الغربية المحتلة، حيث سبقتها في اتخاذ هذا القرار، الشركة السويسرية متعددة الجنسيات «غلنكور» التي أعلنت هي الأخرى عن وضع حد لكل أنشطتها غير المشروعة من صادرات بترولية في المياه الإقليمية للصحراء الغربية. وفي نفس السياق، طالبت جوديت كومينس، النائب عن حزب العمال البريطاني، برلمان بلدها برفض اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والمغرب بقناعة أنه يشكل انتهاكا للقانون الدولي، وأنه «مثال سيئ لا يجب الاقتداء به لأنه ينتهك الأعراف الدولية من خلال إدراج إقليم محتل في هذا الاتفاق. ووبخت النائب، الاتحاد الأوروبي على عدم احترام القانون الدولي من خلال موافقته على المشاركة في الاستغلال غير قانوني للموارد التي هي حق للشعب الصحراوي.