مُطالبون بالجودة في ظل التكنولوجيا و انتشار القنوات كشف الفنان الشاب فارس عبد الكريم أن تتويج فرقة ملائكة الخشبة لوهران بجائزة أحسن عرض متكامل ضمن مهرجان اللبؤة الفضية للمسرح الواقعي بولاية تيارت يُعدّ فخرا كبيرا للفرقة التي ناضلت من أجل النجاح و التألق، مضيفا أن هناك تهميش من قبل بعض المنتجين والمخرجين اتجاه المواهب الشابة ، خاصة خلال دورات الكاستنيغ التي تحتاج إلى شفافية وانضباط، كما تحدث فارس في الحوار عن أهم مشاريعه الفنية في المسرح و السينما و التلفزيون و طموحه في أن يتعامل مع صالح أوقروت و عريوات وغيرهم . من هو فارس عبد الكريم ؟ وكيف بدأت مشوارك الفني مع المسرح ؟ عشقت الفن المسرحي منذ نعومة أظافري، حيث التحقت بالجمعية الثقافية "الهواء الجميل" وتمرنت على المسرح بكل طموح، لأوقع أولى خطواتي الفنية سنة 2006، وأديت عدة ادوار مسرحية وأخرى تلفزيونية ولا أزال يصارع من أجل بلوغ أهدافي وتحقيق طموحاتي، خاصة و أنني خريج معهد الفنون الدرامية تخصص مسرح وتحديدا في مجال الإخراج المسرحي، لكن تألقي الكبير ظهر مع فرقة " ملائكة الخشبة " التي تأسست سنة 2013، ومن أبرز أعمالي الفنية: مسرحة "الوحل" التي افتكت جوائز وطنية ودولية، إلى جانب المسرحية التاريخية " الرسالة" وكذا مسرحية " ذنب من أنا" ، فضلا عن مشاركاتي التلفزيونية في سلسلة سيتكوم "توب سكاتش"، و تقمصي لأدوار فنية في فيلم " الوهراني" و " الوامان شو "، وكذا سلسلات كوميدية وفكاهية أخرى بثت على القنوات العمومية والخاصة. حدثنا عن جائزة " اللبؤة الفضية " التي فزتم بها في ولاية تيارت ؟ شاركت جمعية ملائكة الخشبة في مهرجان اللبؤة الفضية للمسرح الواقعي بتيارت في طبعته الثالثة بمسرحية " الوحل" للمخرج يوسف قواسمي و المؤلف محمد بلكروي وبطولة الممثلين فارس عبد الكريم والزميل الفنان إسماعيل زين الدين، حيث تحصلنا على الجائزة الأولى كأحسن عرض متكامل ، إلى جانب الاستحقاق الذي نالته أوبيرا "الفجر والمقصلة" من تأليف السيد عز الدين ميهوبي وتلحين المرحوم بلاوي الهواري و إنتاج المسرح الجهوي لوهران . ما هي مشاريعك المستقبلية ؟ هناك بعض الأعمال المنتظرة التي ستكون مجسدة فعليا خلال شهر رمضان المقبل، من بينها سلسة "سيتكوم" ، وهي عبارة عن حلقات صغيرة من 6 إلى 7 دقائق أشارك فيها إلى جانب الممثل دحة إبراهيم الخليل ، اسماعيل زين الدين و الفنان يوسف قواسمي، حيث نقوم الآن بكتابة السيناريو وبعدها نعكف على التصوير، كما أقوم حاليا بالتحضير لانجاز فيلم قصير تحت اسم " المرجان " الذي سأؤدي فيه دور البطولة ،بمشاركة أمين ملاح ، بروان حديفة، و علي سلطاني، وسيكون العمل من إخراج عبد الفتاح قدور إبراهيم، هذا إلى جانب المشاركة في مهرجانات الأفلام القصيرة . كيف ترى الأعمال الفنية المحلية ؟ وما هو تقييمك للفن بشكل عام ؟ والله الأعمال الفنية متأرجحة بين ما هو في المستوى وما هو رديء جدا ولا يصلح أبدا للعرض أمام الجمهور، خاصة وأن جمهورنا ذواق، دون أن أنسى الانتشار الكبير للقنوات والانترنت وغيرها من العوامل التي باتت تتطلب الكثير من الجهد وبعد النظر في تقديم الأعمال خاصة منها الكوميدية، و في الحقيقة هناك بعض الإجحاف وشح في الأعمال، إلى جانب أنه هناك تهميش من بعض المنتجين والمخرجين ولهذا فأنا وبعض الفنانين الآخرين نعمل بجهودنا وبإمكانياتنا الخاصة، خاصة خلال دورات اختيار الممثلين والكاستنيغ الذي يحتاج إلى وضع شفافية وانضباط ومقاييس دون تهميش أو إجحاف، كما أن جمعية "ملائكة الخشبة " التي أنتمي أليها تقوم دائما بنشاطات مختلفة من خلال الجولات الفنية وتقديم أهم الأعمال. أما الفن بصفة عامة فهو قطاع حساس وليس حقلا للتجارب أو حيزا لكل من هب ودب، فالفن له ناسه وجذوره، والمسرح بصفة خاصة ورغم أنني مجرد هاوي بالرغم من أنني تكونت في الجانبين النظري الأكاديمي من خلال دراستي الجامعية إلا أنني أعتقد أن أي فنان دون موهبة لا أراه فنانا وللأسف الشديد أصبحنا نشاهد اليوم فنانين دون المستوى وركاكة وتمثيليات دون إحساس ولا روح عكس الفن خلال الثمانيات والتسعينات . هل هناك وجوه فنية معينة تحلم بالوقوف معها على الخشبة ؟ أحلم أن أتعامل مستقبلا مع الفنان صالح أوقروت ، الذي أعتبره قدوتي في مجال الفن الكوميدي ، أتمنى فعلا أن ظهر معه في عمل فني مشترك، دون أن أنسى الأسطورة الفنية الفنان القدير عثمان عريوات ، وغيره من الفنانين اللامعين الذين أبدعوا وقدموا لنا نحن الشباب الكثير ، أما فيما يخص الوطن العربي فأنا أهوى كثيرا الفنان أحمد حلمي وأحلم أن ألتقي به يوما أو أشاركه في عمل فني طبعا إذا سنحت لي الفرصة أو تلقيت عروضا من خارج الوطن، لأن الفنان طموح بطبعه ويتمنى الوصول إلى الشهرة.