بعد موسمين في قسم ما بين الرابطات تعود شبيبة تيارت إلى القسم الثاني هواة عقب موسم استثنائي لم يتكهن أشد المتفائلين بتحقيقه بداية الموسم، خاصة وأن الفريق غادره 24 لاعبا...حلم تحقق بفضل إيمان اللاعبين الشبان بإمكانياتهم فحققوا ما عجز عنه غيرهم، ولعل مقابلة يوم الجمعة ستبقى استثنائية، والمبهر في كل هذا كله هو أن الفريق حقق الصعود قبل جولات من نهاية البطولة . وتعيش شوارع ولاية تيارت فرحة هستيرية منذ لقاء سفيزف في انتظار الحفل الكبير المبرمج في اللقاء الأخير ضد سيق ، ففضلا عن تزيين شوارع المدينة بألوان الفريق، عرف الملعب بمناسبة اللقاء الذي جمع الشبيبة مع ضيفه شباب سفيزف ، حضورا جماهيريا كبيرا لا نظير له طيلة مسار الشبيبة في قسم ما بين الرابطات بعد موسمين. وانتظر أنصار "البلوز" الدقيقة 75 والتي تمثل عدد سنوات تواجد الفريق على الخارطة الكروية ليرسموا أجمل اللوحات ، حيث تزينت المدرجات بإشعال الألعاب النارية وصدحت حناجر المشجعين بأجمل الأغاني الممجدة لإنجاز الشبيبة، ومباشرة بعد إطلاق صافرة الحكم معلنة عن نهاية المباراة ، انطلقت مواكب السيارات وجموع المشجعين لتجوب طرقات وشوارع المدينة، لتتواصل بذلك الليالي البيضاء عبر أرجاء ولاية تيارت. صبر أنصار اللونين الأزرق والأبيض كثيرا على فريق الشبيبة الذي ضيع الصعود في ثلاث مواسم الأخيرة في الجولات الأخيرة أثمر إنجازا كبيرا، فهذا هذا الموسم كان استثنائيا ولم يكن أشد المتفائلين يتصور صعود الشبيبة خاصة في غياب مكتب يقود الفريق و تشكيل ديركتوار، لكنه في الأخير ضمنت الصعود قبل عدة جولات منذ انهزام المطارد شباب تموشنت في سعيدة أمام اتحاد عين الحجر ليتوسع الفارق إلى 8 نقاط ومع مرور الجولات وصل إلى 15 نقطة بعد 4 جولات عن إسدال ستار قسم ما بين الرابطات. لم يدرك الكثير من محبي اللون الأزرق والأبيض أن فريق تيارت يعد أقدم فريق على المستوى الوطني في قسم ما بين الرابطات، هذا القسم الذي بقي لصيقا به طوال موسمين بل الكثير تكهن بعدم صعود الفريق نهائيا بفعل الديون والمشاكل الكثيرة التي حصرت الشبيبة في ما بين الرابطات، بل منهم من طالب بتغيير التسمية ، لكن الصعود اليوم تحقق.