أضحت شبيبة تيارت بحاجة إلى ثلاث نقاط فقط من أجل ترسيم صعودها إلى بطولة الهواة قبل ثلاث جولات عن نهاية بطولة ما بين الجهات, وهو الأمر الذي ثمنه كثيرا مدرب الفريق أحمد بن عمار, مؤكدا على جدارة تشكيلته بالصعود. وصرح بن عمار لوأج في هذا السياق : "استحقاقنا للصعود لا تشوبه شائبة بالنظر إلى السيطرة المطلقة التي فرضناها على بطولتنا". وبعد أن لقيت منافسة شديدة من طرف شباب تموشنت خلال الشطر الأول من المنافسة, سرعان ما تمكنت ''الزرقاء'' من تعزيز حظوظها في الصعود مستغلة التعثرات المتوالية لمطاردها المباشر شباب تموشنت قبل أن تحسم السباق بنسبة كبيرة عندما منحتها رابطة ما بين الجهات نقاط مباراتها خارج القواعد أمام نفس المنافس والتي توقفت في الدقيقة ال77 (0-0), برسم الجولة ما قبل الفارطة (24). وتكرست سيطرة أشبال المدرب بن عمار في الجولة الماضية, التي لعبت يوم الجمعة, عندما عادوا بالتعادل من ميدان وداد مستغانم (1-1), في الوقت الذي خسر فيه شباب تموشنت أمام مستضيفه شباب سفيزف (1-0). وعلى ضوء هاتين النتيجتين, وسعت الشبيبة الفارق عن ملاحقها المباشر إلى 12 نقطة كاملة, قبل خمس جولات فقط عن نهاية المسابقة. واعتبر بن عمار بأن فريقه هو الآن بصدد جني ثمار العمل الكبير الذي قام به اللاعبون والطاقمان الفني والإداري منذ بداية الموسم, منوها أيضا بوقوف الأنصار بجانب لاعبيهم سواء داخل الديار أو خارجها. وتابع : "لعل ما يؤكد سيطرتنا على مجموعتنا الغربية أننا تملك أفضل هجوم (59 هدف) وأفضل دفاع (9 أهداف), كما أننا الفريق الوحيد من مجموع 64 فريق ينشط في المجموعات الأربع لبطولة ما بين الجهات الذي لم يتلق أية خسارة منذ انطلاق الموسم, وهو رقم قياسي نسعى للحفاظ عليه في ما تبقى من أطوار المنافسة". وبمقدور زملاء الدولي السابق محمد مسعود, الذي عاد هذا الموسم إلى فريق مدينة مسقط رأسه بعد أن صنع أفراح جمعية الشلف في سنوات سابقة, بأن يحتفلوا رسميا بصعودهم في حال تحقيقهم الفوز أمام ضيفهم شباب سفيزف الجمعة المقبلة برسم الجولة ال26. ويأمل الجميع في تيارت بأن يكون الصعود المرتقب لفريقه, الذي تأسس في 1943, خطوة أولى في طريق استرجاع أمجاد هذا النادي الذي فقد كثيرا من بريقه منذ أكثر من عشريتين ما تسبب في سقوطه الحر إلى الأقسام السفلى بعدما لعب لسنوات طويلة في ساحة الكبار.