لا يمكن للمتبع للكرة المحلية أن ينسى أو يتناسى الكرة التيارتية و على وجه الخصوص فريق شبيبة تيارت كيف لا و هو الذي يعود تاريخ تأسيسه في 15 ماي من سنة 1943 مع مجموعة من الشباب الوطنيين حينها كالإخوة اسكندر و آيت عبد الرحيم . كما كتب من حمل ألوان «الزرقة» اسمها من ذهب على صعيد الوطني أو القاري في حقبة الستينات و السبعينات على غرار الحارس البارع المرحوم كريمو و المدافع الفنان طاهر بن فرحات الذي سبق له المشاركة في لقاء الخضر و سانتوس البرازيلي بقيادة الظاهرة «بيلي» ، ناهيك إلى تمثيله لمنتخب افريقيا في كأس ما بين القارات إلى جانب المرحوم ميلود هدفي قيصر القارة السمراء ، تداول إسم الشبيبة كثيرا بين الصعود للقسم الأول و الهبوط للثاني منذ سنة 1960/1970 بقيادة اللاعب السابق لجبهة التحرير الوطني سعيد عمارة الذي حقق أول صعود في تاريخ الفريق ، ليسقط في 1974 و يعود بعد 10 سنوات بقيادة اللاعب السابق و المدرب الشاب حينها بريك محمد الأخ الثاني في عائلة بانيس الغنية عن كل تعريف عند الحباش ، ليعمر الفريق عندها لمواسم واحد فقط ثم يعود بأكثر قوة مع أسطورة الكرة في الولاية رقم ال14 الطاهر بن فرحات في 1986 بجيل شاب تألق دوليا على غرار موسى صايب القائد السابق للمنتخب الوطني ، إلى جانب كل من مدلل أنصار النادي دون منازع عدة مايدي ، ايراتشي، بلحسن المدعو»تشيبالو»، مفتاح شعبان، نايت يحيى، الحارس بوسة، شرفاوي واللاعب بوهني ، كلهم رفعوا اسم الزرقة عاليا ، حقبة التسعينات عرفت تدبدب في المستوى و غادرت الشبيبة حينها القسم الأول نهائيا موسم 1998/1999 ، ومن هنا انطلقت المتاعب في الألفية ليتقهقر أصحاب اللونين الأزرق و الأبيض إلى الأقسام السفلى بداية من سنة 2004 و يبقى يعاني بين بطولة ما بين الرابطات و الثاني هواة ، ونظرا للمكانة المرموقة التي كان يحتلها فريق شبيبة تيارت ضمن الخارطة الكروية في الجزائر فقد تداول عدة مدربين من داخل وخارج الوطن على تدريب الفريق وتولي ادارته الفنية ونذكر من بينهم على سبيل المثال لا الحصر المدرب الاوروغواياني «اوندرادا»الذي قدم خدمات جليلة للفريق خاصة بعد الاستقلال وفي بداية الستينات ،كما تولى أمور الفريق الاسطورة السعيد عمارة الذي كان لاعبا ومدربا في نفس الوقت، المدرب ستيفانوفيتش الذي اشرف على الفريق في موسم 75/76،ومن المدربين الأجانب نجد كلا من البلغاري غيلوف، والمدرب الأسباني غونزاليس ،أما المدربان المحليان فنجد المدرب الكبير عبد الحميد زوبا في موسم 83/84،حميد اسكندر،الطاهر بن فرحات،بن عيسى بريك، محمد بريك، سويدي بن عيسى،أحمد بن عمار،عدة مايدي ،كمال ايت سعيد ورغم ثقل الأسماء التي اشرفت على الفريق الا انه لم يحقق أي لقب يذكر مكتفيا بالوصول للربع نهائي كأس الجمهورية في مناسبتين الاولى 1986 بقيادة بريك محمد و خرج على يد مولودية وهران و الثانية بقيادة المدرب الحالي أحمد بن عمار سنة 1998 و انهزم على يد شباب عبن البيضاء بنظام الذهاب و الاياب ، و يعود الفضل في تألق الشبيبة أيضا في سنوات اوج عطائها لرؤساء هيكلوا النادي في شاكلة رابح يحي ، يزيد اسكندر و زيتوني الأمر الذي غاب على النادي في السنوات الأخيرة ، ما استدعى تدخل السلطات المحلية للولاية منتصف الموسم الماضي و تطالب بتعيين ديركتوار على جناح السرعة يقوده أحد اكبر رجال الأعمال في عاصمة الرستميين ألا و هو فيغولي الذي وعد الحباش بالعودة للواجهة هذا الموسم و البداية بتحقيق الصعود للقسم الثاني هواة هذا الموسم في ظل انطلاقتهم المتميز في أربع جولات دون خطأ برصيد 10 نقاط في انتظار التأكيد غدا ضد شباب سيدي ابراهيم بملعب آيت عبد الرحيم في لقاء يغيب عنه الجمهور بسبب العقوبة.