الجزائر كل الجزائر تبكي أبناءها من مغاوير الجيش الوطني الشعبي في واحدة من أكبر كوارث الطيران المدني والعسكري في المعمورة وفي كل الأزمنة... الجزائر تفيق في هذا ال 11 أفريل 2018 على الصدمة كارثة مهولة ورزية دامية في بني وطني لم تشهد لها البلاد مثيلا في تاريخها وفي تاريخ الطيران الوطني مدنيه وعسكريه .. الجزائر تبكي، تلملم اشلاء فلذاتها وتكفكف الدموع تحبس انفاسها وتحتسب إلى الله الشهادة في ابنائها ممن شاء لهم القدر امتطاء طائرة «هيليوشين» في رحلة عادية ككل الرحلات. قدر الله و ما شاء فعل و الله أكبر من الفاجعة التي ألمت بهذا البلد الذي ألف وآل على نفسه تجاوز النكبات عندما يتعلق الامر بالشهادة وسبيل الله والوطن... الجزائر تبكي و تعرف كيف تتضامن وتتعاضد وتتماسك و تتلاحم و تصمد في مثل هذه النائبات، شعب مرصوص لا يتزعزع ولا يتراجع كلما ابتلى في نفسه يوقن الموت شهادة في الحرب وفي السلم. الجزائر تبكي تحزن و تتألم، تصبر و تتجند فزع شهود العيان ممن هرعوا إلى موقع الحادث رفقة اسلاكنا الامنية والمدنية للنجدة والنازر والمواساة جزائري واحد من جزائريين عهدناهم جسدا واحدا ينبض جماعة في الالم والعافية في الضيق وفي الفرج في الأفراح وفي الأتراح... الجزائر تبكي بكبرياء و تتألم بشرف و تتعانق من ادنى الوطن الى اقصاه حداد مانع و عزاء جامع وأدعية بالرحمة على ابنائنا من ضحايا الكارثة وعظم الله أجر الجزائر ونصر جيشها وأعز شعبها ورفع قدرها وجنبها الفتن...