تعيش ولاية سيدي بلعباس أجواء رائعة منذ أن بلغ الفريق الدور النهائي إثر اقتطاعه لتأشيرة التأهل على حساب شباب الزاوية و ذلك بتعليق رايات عمالقة في كل المعاقل التي يتردد عليها الأنصار و الذين كانوا دائما متعلقين بهذا الحلم الذي فشلوا في الوصول إليه مرتين متتاليتين موسم 2015/2016 و 2016/2017 حين وصلوا إلى الدور النصف نهائي و خرجوا على يد نصر حسين داي وشباب بلوزداد تباعا كما تشهد في اليومين الأخيرين الولاية أجواء خيالية خاصة بعد أن زار مجسم الكأس بلعباس و أخد الأنصار صورا معها مما مكنهم من أن يزداد حلمهم للتتويج بها و إضافتها إلى خزانتهم خاصة و أن الكل في بلعباس بات يستنشق الكأس . ومن خلال التعداد الذي أقحمه في مباراة البطولة الأخيرة التي فاز فيها أشباله على حساب مولودية الجزائر يظهر جليا أن مدرب المكرة سي الطاهر شريف الوزاني يحضر في مفاجآة قوية لمدرب شبيبة القبائل بوزيدي حتى يثأر منه رياضيا و يفوز عليه لاسيما و أن المكرة خسرت في مباراة العودة أمام شبيبة القبائل في ظروف مشحونة بعدما كانت الشبيبة أول المهددين بالسقوط إلى الرابطة المحترفة الثانية و هو ما سيظهر في لقاء الغذ حين سيكون الإتحاد مجبر على كسب الكأس الثانية في تاريخه حتى يدخل المدرب سي الطاهر و أشباله التاريخ من بابه الواسع . وسيعتمد المدرب شريف الوزاني على الحارس طوال الذي شارك في كل مبارايات الكأس باستثناء لقاء هلال شلغوم العيد الذي أقحم فيه المدرب خريج المدرسة العباسية زعراط و كان الحارس طوال قد شارك في تأهل الفريق إلى هذا الدور بفضل حنكته و تجربته فوق المستطيل الأخضر و كذا التعليمات التي يمنحها للخط الخلفي للفريق لتجنب ارتكاب الأخطاء التي قد تكلفه غاليا . وسيكون رباعي الدفاع المتكون من مدافعي المحور خالي زكرياء و بن عبد الرحمان فارس رفقة الظهيرين عبدلي و لعمارة على أتم الجاهزية حتى يتمكنوا من صون عرين الفريق و الذوذ عن مرماهم حتى ينالوا الكأس و يتوج بها الفريق الذي يبحث عنها منذ موسمين و يعتبر الخط الخلفي للمكرة من أقوى الدفاعات في البطولة و هو ممزوج بين الخبرة و الشباب حيث سينقل كل من قائد الفريق بن عبد الرحمان و زميله خالي خبرتهما إلى الثنائي لعمارة و عبدلي . كما سيعتمد الطاقم الفني في وسط الميدان الاسترجاعي على الثنائي بونوة و لقرع حتى ينقل الخطورة إلى منطقة المنافس و ذلك من خلال بناء اللعب الجميل المتناسق و المشاركة في الهجمات التي ستربك الشبيبة القبائلية التي يعتبر دفاعها من بين أثل الدفاعات في البطولة ويرتكب الأخطاء الكثيرة التي ستكلفه غاليا لو يحسن مهاجموا الإتحاد الاستثمار فيها . ويعتبر الثلاثي زواري كجناح أيمن و زميله ثابتي في صناعة اللعب إضافة إلى رأس الحربة بوقلمونة من بين نقاط قوة الفريق الذي يبحث عن أهداف تحقق له الكأس الثانية في تاريخه و من بين المعطيات التي ستساعد المكرة على التهديف هو الانسجام الكبير بين هذا الثلاثي الذي لطالما خلق العديد من الفرص السانحة للتهديف و ساهم بطريقة مباشرة في فوز المكرة على أمل أن يكونوا في الموعد و يحققوا المنتظر منهم بكسب الكأس الثانية في رصيدهم . ====== عمار : "لاعبون كبار مروا على المكرة و لم يحصل لهم شرف لعب النهائي" كشف اللاعب السابق لاتحاد بلعباس عمار أنه متفائل بتحقيق الكأس الثانية في تاريخ الفريق و ذلك بالنضر إلى عدة معطيات أهمها الجانب النفسي للاعبين الذين يقدمون في مستوى لا بأس به منذ عدة جولات واعتبر في الوقت ذاته أن شرف لعب اللقاء النهائي قلما يحصل عليه أي لاعب مذكرا أنه و على مر التاريخ حمل ألوان إتحاد بلعباس عدة لاعبين كبار لكنهم لم ينالوا هذا الشرف لذا وجب التركيز من قبل اللاعبين حتى يتمكنوا من الظفر بهذه الكأس التي تعد غالية و صرح قائلا" و الله شرف لعب المباراة النهائية لا يحدث كل موسم و إنما هو شرف يحدث للاعبين في مناسبات قليلة لذا وجب على كل لاعب موجود اليوم في اتحاد بلعباس أن يأخد ذلك بعين الاعتبار و يقدم أفضل ما لديه لأنني أعلم بأن الارادة والعزيمة هي التي ستصنع الفارق في مباراة الغذ أمام شبيبة القبائل ". م.ج ===== لواحلة طارق: " في 1991 لم نكن مرشحين و مع ذلك فزنا بها " من جهته إستغل صاحب الهدف الثاني في نهائي 1991 الواحلة طارق المناسبة و أكد على أنه في سنة 1991 لم يكن أي متابع لكرة القدم في تلك الفترة يرشح إتحاد بلعباس لنيل الكأس خاصة و أن الشبيبة كانت فائزة باللقب القاري لكن أكد بأن العزيمة و الإرادة التي تحلى بها رفقاؤه في تلك المباراة صنعت الفارق و استطاع هو أن يحملا الكأس و يعود بها إلى ولاية سيدي بلعباس حيث صرح قائلا" أكبر المتفائلين لم يرشح إتحاد بلعباس في سنة 1991 و لكن مع ذلك استطعنا أن نفوز بها و نهديها إلى أنصارنا الأوفياء لذا أنصح جميع اللاعبين بضرورة التحلي بالعزيمة و الرادة قصد إعادة سيناريو 1991 و الفوز بالكأس الثانية في تاريخ الفريق". م.ج ==== عبدي الجيلالي لاعب ومدرب سابق : " مفاتيح الفوز بيد المدرب " عبر المدرب الوحيد الذي فاز بكأس الجمهورية في تاريخ إتحاد بلعباس اللاعب الدولي السابق عبدلي الجيلالي على فخره و امتنانه بما يقدمه الفريق هذا الموسم من خلال الآداء البطولي و الرائع فوق المستطيل الأخضر حيث اعتبر أن ما يقوم به المدرب شريف الوزاني بمثابة العمل الكبير الذي سيسمح بله بأن يدخل التاريخ من أبوابه الواسعة و استطاع أن يملك قلوب كل العبابسة بفضل تفانيه في العمل و إخلاصه الذي أكسبه مرتبة كبيرة وكما أكد على أن الكأس لا تلعب و إنما يفوز بها الفريق الذي يكون محضر نفسيا و بدنيا و صرح قائلا" لقد تابعت مسيرة الإتحاد هذا الموسم و أنا جد مسرور لما يقدمه أشبال المدرب سي الطاهر و أعتبر ذلك من بين الأمور التي أكسبته شعبية في الولاية كما أنصح بأن يتم تحضير الفريق نفسيا لأن الكأس تفوز بها و لا تلعب ". م.ج