أبدى العديد من مستعملي الطريق استياءهم الكبير من الوضعية الكارثية لأرضية بعض الطرقات الرئيسية التي ازدادت سوء و ازداد الخطر على السائقين و الراجلين و لم تنفع عمليات الترميم الأخيرة في إعادة تهيئة الممرات بالأحياء و الشوارع التي استفادت من المشروع حيث لم يمض شهر على أشغال التزفيت و الصيانة التي شملت طرقات كل من بلديات وهران و بئر الجير و السانيا لتعود الأوضاع إلى سابق عهدها بعد أن تنحت الأجزاء العليا من الزفت التي تم وضعها لغلق الحفر و ترقيع المسالك المهترئة. و في هذا الصدد طرح المواطنون الكثير من الأسئلة حول الأسس و المعايير الهندسية المتبعة في أشغال الترميم و الصيانة، و أكد بعض المواطنين من أصحاب المركبات الذين شاهدوا عمليات التزفيت على مستوى الطريق الرئيسي بحي اللوز و كذا بعض طرقات العثمانية و السانيا و الطريق المؤدي إلى حي الصباح و الياسمين أن كميات الزفت تم وضعها داخل الحفر مباشرة على التربة الأمر الذي تسبب في تلفها في وقت قصير نظرا لعدم تثبيتها على الأرضية بالطريقة السليمة. و من جهته كشف أحد المهندسين بالمصلحة التقنية لبلدية وهران أن كميات الزفت التي تم تخصيصها لفائدة طرقات البلدية و التي تم تحديدها من قبل مصلحة الطرقات و المرور قليلة جدا بالنظر إلى حجم الضرر الذي لحق بالمسالك و الممرات، حيث يتم تحديد كمية الزفت حسب مساحة الطرقات المتضررة بما فيها مساحة الحفر و عمقها إلا أن المندوبيات البلدية لوهران حسب المتحدث لم تستفد من الكميات اللازمة، كما تمت عمليات التزفيت حسب مصادر مطلعة دون تطبيق أي معايير هندسية تجعل الطبقة المرممة مساوية لطبقة الطريق. و كان والي وهران مولود شريفي قد أمر البلديات و مدراء المندوبيات البلدية و كذا رؤساء الدوائر بتحديد كافة الاحتياجات الضرورية و توفير جميع الإمكانيات اللازمة لإنجاح حملة إعادة تهيئة جميع المسالك و ترميم الحفر عبر البلديات الثلاث التي تعتبر من أكثر المواقع المتضررة و التي تتواجد طرقاتها في وضعية كارثية بسبب الأمطار التي جرفت الطبقة العلوية من الزفت مخلفة حفرا و تشققات أساءت بالدرجة الأولى إلى السيارات و تسببت في أضرار و خسائر كبيرة إلا أن حالة الطرقات تؤكد فشل عمليات الترميم التي لم يشرك فيها أهل الاختصاص حسب مهندسين مدنيين أكدوا أن الترقيع لن يجدي نفعا في طرقات هي بحاجة إلى إعادة التهيئة بشكل كلي.