إن «شهر رمضان» كان زمنًا متميّزًا (..لأهل الإحسان) أبناء وبنات (جزائر) «العزّة والكرامة»، ومناسبة (تواصل خيري) بين الأغنياء الكرماء،.. والفقراء الأصفياء..، إنّه (التنافس) من أجل (الإفادة) الحرّة..، و(الإستفادة) المستقلة، بلا وساطة، ولاوصاية، ولا إقصاء، ولا ريّاء.. بمسار قول الله (عزّ وجلّ) في كتابة الخالد الخاتم: «..مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ» (سورة الحديد: الآية 11) وندرج في «عين اليقين» للعبرة والإعتبار، الدّرس الخاص التّالي: «عن زيد بن أسلم.. عن أبيه.. قال: - سمعت عمر بن الخطاب يقول: أمرنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن نتصدّق فوافق ذلك مالا، فقلت: اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوما، قال فجئت (بنصف مالي) فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما أبقيت لأهلك؟ قلت: مثله، وأتى أبو بكر (بكل ماعنده) فقال: -يا أبا بكر.. ما أبقيت لأهلك؟ قال: أبقيت لهم الله ورسوله، قلت :والله لا أسبقه إلى شيء أبدا..» (رواه الترمذي). إنّنا في مساجدنا (بالجزائر) والحمد لله ميزة خاصة تتمثّل في (الصدقة الجارية) بدنانير تجمع (لترميم المساجد) أو (التكملة البناء) والمهم التعود على (الصدقة) قال الله تعالي: «وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ » (سورة سبأ من الآية 39) و(الصدقة) غير محدودة.. إنها تبدأ « ولو بشقّ تمرة»(.. والشق: نصفها وجانبها) ..، ويكون التواصل أبدا «فمن لم يجد فبكلمة طيّبة» وهناك مع جمع (الصدقة) و(أعمال البرّ) «عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : «من أصبح منكم اليوم صائما؟ قال أبو بكر: أنا قال: فمن تبع منكم اليوم جنازة؟ قال أبو بكر: أنا -،قال: فمن أطعم منكم اليوم مسكينا؟ قال أبوبكر: أنا - قال : فمن عاد اليوم مريضا؟ قال أبو بكر: أنا، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) «ما اجتمعن في أمرئ إلا دخل الجنّة» (رواه مسلم).