يقول الله تعالى في سورة البقرة (آية: 272): {....وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْر فَلِأَنفُسِكُمْ _ وَمَا تُنفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ _ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْر يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ}. ويقول _ سبحاانه وتعالى _ أيضا في سورة سبأ (آية: 39): {.....وَمَا أَنفَقتُم مِن شَيء فَهُوَ يُخلِفُهُ وَهُوَ خَيرُ الرَّازِقِينَ} ولنا في رسول الله _ صلوات الله عليه _ أسوة حسنة لقد كان _ عليه السلام _ مثالا للكرم والجود فعن أنس بن مالك _ رضي الله عنه _ عن النبي _ صلى الله عليه وسلم _ قال: (ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام شيئا إلا أعطاه. قال فجاءه رجل فأعطاه غنما بين جيلين. فرجع إلى قومه فقال: يا قوم أسلموا. فإن محمدا يعطي عطاء لايخشى الفاقة) _ صحيح مسلم. وكانت حياة الصحابة - رضوان الله عليهم _ مليئة بمواقف العطاء والكرم منها: عن زيد بن أسلم عن أبيه قال سمعت عمر بن الخطاب يقول: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نتصدق فوافق ذلك عندي مالا فقلت: اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يومًا قال: فجئت بنصف مالي فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (ما أبقيت لأهلك؟ قلت: مثله وأتى أبو بكر بكل ما عنده فقال: يا أبا بكر ما أبقيت لأهلك؟ قال: أبقيت لهم الله ورسوله قلت: لا أسبقه إلى شيء أبدًا. إن العطاء والكرم والجود لا ينحصر فقط في إنفاق الأموال بل يمكن للفرد أن يشارك في أي عمل خير مهما كان صغيرا فقد جاء في الحديث الشريف عن عبد الله بن عباس _ رضي الله عنه _ عن النبي _ صلى الله عليه وسلم _ قال: (ابن آدم ستون وثلاثمائة مفصل على كل واحد منهما في كل يوم صدقة فالكلمة الطيبة يتكلم بها الرجل صدقة وعون الرجل أخاه على الشيء صدقة والشربة من الماء يسقيها صدقة وإماطة الأذى صدقة) _ صحيح الجامع. جدد نيتك.. وإبدأ من الآن ..