- ارتفاع أسعار الألبسة المستوردة ب 30 بالمائة يحمل أرباب الأسر على عاتقهم أعباء أخرى لا مفر منها إضافية عن ميزانية رمضان حيث تكثر هذه الأيام حركة المواطنين بالأسواق على غرار سوق المدينة الجديدة و وسط المدينة و شوبو و حي العقيد لاختيار و اقتناء كسوة العيد لأبنائهم و رغم ارتفاع أسعار الألبسة هذه السنة عموما إلا أن مهمة الشراء لابد منها لإرضاء الصغار و حتى الكبار و رسم فرحة العيد بتكلف تتجاوز 10 آلاف دينار للطفل الواحد. و أردنا من خلال هذا الاستطلاع أن نرصد تكاليف كسوة العيد لدى بعض الأسر الوهرانية باختلاف قدراتها الشرائية و المستوى المادي علما أن أسعار الملابس عموما و ملابس الأطفال على وجه الخصوص سجلت هذه السنة زيادة تجاوزت 30 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية حسب بعض التجار و يتوقف ذلك حسبهم على نوعية السلع و الماركات أيضا. خاصة و أن أغلب الألبسة الغالية الأثمان هي تلك المستوردة من تركيا و إسبانيا و التي تغطي السوق بشكل واسع إذ يتراوح سعر بدلة طفل بعمر 3 إلى 6 سنوات ب4500 دينار إلى 8 آلاف دينار و تصل فساتين البنات بنفس العمر إلى 9 آلاف دينار بالمحلات التجارية وسط المدينة و كذا حي العقيد، تليها الألبسة المستورد من الصين الأقل سعرا بجميع الأسواق و التي تتراوح بين 3 آلاف و 5 آلاف دينار عموما ما يمنح الزبون حرية الاختيار وفق ما يتناسب و ميزانيته الخاصة. و من خلال جولة قادتنا إلى كل من سوق المدينة الجديدة و كذا أسواق حي العربي بن مهيدي و خميستي و نهج معطى التمسنا أن أغلب المتسوقين يبحثون عن الجودة بدرجة أولى و أن كانت تكلفهم الكثير إلا أن بقاء البدلة أطول وقت ممكن هو غاية الآباء و الأمهات و تبقى حرية الاختيار للأبناء الذين يفضلون الأغلى ثمنا باعتقاد انه يعكس الجودة و هذا ما يعاني منه الكثير من الأولياء الذين التقينا بهم في الأسواق المذكورة. سوق المدينة الجديدة...ملاذ متوسطي الدخل و ما التمسناه أيضا من خلال جولتنا هو أن تكلفة كسوة العيد لكل أسرة تختلف حسب الوجهة التي يتم اختيارها للتسوق و التي تكون غالبا حسب قدرة و ميزانية كل عائلة حيث يتوجه محدودي و متوسطي الدخل إلى سوق المدينة الجديدة هناك تتوفر كل السلع بمختلف الأسعار وفق ما يناسب كل أسرة حيث تبدأ الأسعار من 2000 دينار إلى غاية 9 آلاف دينار بالنسبة لملابس الأطفال حسب النوعية طبعا. و هذه السيدة .م.ك ام لبنتين في سن 15 و 14 سنة وجدناها بصدد البحث عن حذاء مناسب لإحدى ابنتيها و عندما سألناها عن تكلفة ما قامت بشرائه لابنتيها ذكرت أنها لحد الساعة صرفت17 ألف دينار دون الأحذية و بعض الاكسسوارات و دون أن تشتري شيئا لنفسها مضيفة أنها حاولت البحث عن الأرخص ثمنا و إلا لما كانت استطاعت أن تعيد لابنتيها. و ذكرت السيدة ع.ت ام ل5 أطفال أنها تتردد على سوق المدينة الجديدة منذ أكثر من أسبوع للبحث عما يناسبها حيث كلفتها مجموع المشتريات فقط لأطفالها الخمس 35 ألف دينار مؤكدة أنها بهذا المبلغ لم تكن ستتمكن من شراء أكثر من بدلتين في أسواق وسط المدينة و شوبو. الجودة و الغلاء بأسواق وسط المدينة و حي العقيد أما بأسواق وسط المدينة فإن التهاب الأسعار كان سيد الموقف خاصة و أن الجودة و النوعية و الجمال كانوا في الواجهة التي يعتمد فيها التجار طرق الإغراء و جلب الزبون الذي لا يفكر في التكلفة حينها بقدر ما يفكر في الحصول على القطعة الأجمل خاصة بالنسبة لملابس الأطفال و هذا ما أكده والدا الطفل ياسر البالغ من العمر 5 سنوات و أخته وئام البالغة 7 أشهر حيث اختارت الأم الماركة التركية التي وصفتها بالأجود و الأجمل بتكلفة 22500 دينار قيمة فستان صغير و حذاء للطفلة وئام و بدلة كاملة لياسر. و أكد الكثير من المتسوقين الذين وجدناهم بمتاجر شارعي خميستي و العربي بن مهيدي و نهج معطى أن الجودة و النوعية سعرها باهض جدا بالنسبة لملابس الأطفال حيث اجمع الكل على أن كسوة طفل واحد تتجاوز 10 ألف دينار الأمر الذي يصعب المهمة الشاقة على الأسرة التي تملك 3 أو 4 أطفال. عائلات تختار التسوق عبر الانترنت لاقتناء كسوة العيد في الوقت الذي تكلف الكثير من العائلات نفسها مشقة التنقل و البحث بين المحلات عن ما يناسبها من حيث الثمن و الجودة اعتمدت عائلات أخرى على التسوق الإلكتروني و الشراء عبر الانترنيت حيث تتوفر جميع الاختيارات و الأسعار مع خدمات التوصيل في غالب الأوقات حيث أكد أصحاب بعض المحلات أن عدد الزبائن تراجع في السنتين الأخيرتين و السبب هو لجوء أرباب الأسر إلى الشراء عبر الانترنيت ما جعل الكثير من التجار يعرضون بضاعتهم في الأسواق الإلكترونية لإعادة ما خسروه من زبائن. كما ذكر السيد مراد.ح انه اشترى لطفلته البالغة سنتين من عمرها فستانا من خلال الانترنت بسعر 7000 دينار زائد حذاء ب200 دينار ، و حسب السيد ج.خ فإن الأسعار في الأسواق الإلكترونية غالبا ما تكون أقل بفارق صغير جدا أو تكون بنفس أسعار المحلات إلا أنها تبقى الأفضل بالنسبة إليه واصفا التجربة بالممتعة و المريحة في نفس الوقت.