أفضت جهود مصالح مديرية الري بسيدي بلعباس لغاية اليوم إلى القضاء على 28 نقطة تدفق للمياه القذرة عبر وادي مكرة الذي يعبر عاصمة الولاية على مسافة 5 كلم منها تدفقان كبيران وهو ما يعادل 60 في المائة من مجموع التدفقات العشوائية التي تصب في هذا الوادي حيث حُولت جميعها عبر قنوات باتجاه محطة تصفية المياه المستعملة المتواجدة بمخرج حي الروشي . وللقضاء كليا على باقي التدفقات بينها تدفقان كبيران آخران يتعين انجاز محطات لرفع مياه الصرف الصحي لكون أن عددا معتبرا من المساكن المتاخمة لضفتي الوادي مشيدة على أرضية منخفضة مقارنة بمستوى وادي مكرة وهذا ما تحرص عليه المديرية المعنية في الوقت الحالي حسبما علمناه من مصادر مسؤولة إذ باشرت في هذا السياق الخطوات اللازمة لتجسيد هذا المسعى على أرض الواقع وذلك بإيداع دفتر الشروط على مستوى الولاية مع الإشارة إلى أن كمية المياه القذرة التي تصب في الوادي تقلصت بنسبة 60في المائة غير أن الروائح الكريهة المنبعثة من هذا الوادي مازالت موجودة ويزداد تأثيرها في موسم الحر ما يستوجب التعجيل بإزالة نقاط التدفق جميعها. و ثمن المواطنون إطلاق مشروع تهيئة وادي مكرة على طول المسافة التي يقطعها عبر أحياء المدينة من حي الساقية الحمراء إلى حي عبد القادر بومليك بالطريقة نفسها التي اعتمدت في تهيئة واد الحراش بالجزائر العاصمة . وقد اختار القائمون عليه في البداية البقعة المتواجدة مابين محطة الخدمات المعروفة بمحطة « الضباب « وشارع محمد الخامس وهران لتكون منطقة نموذجية قبل تعميمها على طول مسار الوادي. والمار بهذا المكان تشد انتباهه أشغال التهيئة التي شرعت فيها منذ بضعة شهور مؤسسة محمد عبدون . هذه الأشغال تهدف الى تحسين الاطار المعيشي وتغيير وجه هذه البقعة بشكل لافت من خلال انجاز مساحات خضراء وساحات للعب ومقهى وممر يربط ضفتي الوادي وتوفير وسائل ترفيهية في أجل لا يتعدى العامين .