استفاد قطاع الموارد المائية لولاية سيدي بلعباس من غلاف مالي هام في اطار البرنامج التكميلي الذي اقره الوزير الاول عبد المالك سلال خلال زيارته الاخيرة للولاية ،بحيث حظي بحصة الأسد لما لهذا القطاع من اهمية بالغة لدى المواطن من حيث تزويده بالمياه الصالحة للشرب او حمايته من فيضان الوادي او تلوثه، بحيث رصد لهذا القطاع ماقيمته 570 مليار سنتيم لتجسيد المشاريع على أرض الواقع وذلك حسبما كشف عنه المير الولائي للقطاع السيد "لطاب محمد" من خلال تنشيطه لمنتدى الصحافة بمركز الصحافة والذي ابرز من خلال اهم المشاريع التي تم تسجيلها في اطار البرنامج التكميلي ومن ذلك تحويل مياه الشط الشرقي الى بلديات دوائر تلاغ ومرين جنوب الولاية بغلاف مالي يفوق ال 300 مليار سنتيم الى جانب تخصيص مبلغ 50 مليار سنتيم لتموين المنطقة الشمالية الشرقية للولاية من سد الشرفة 2 بولاية معسكر هذا الى جانب انجاز محطة تطهير المياه بالمنطقة الصناعية ببلعباس بقسمة 20 مليار سنتيم. أما عن واد مكرة الذي يعتبر الشغل الشاغل لسكان الولاية خاصة سكان المناطق التي تعبرها هاته القناة الكبيرة للمياه القذرة وماتسببه من ازعاج من كل النواحي خاصة انبعاث الروائح الكريهة وهيجانه في اي لحظة لذلك اولت السلطات المحلية وحتى العليا اهتماما بالغا بهذا المشكل لذلك تم تخصيص ما قيمته 1 مليار دينار لتطهير وتهيئة الشطر المار من مدينة سيدي بلعباس لوحده الى جانب تسجيل مشروع حماية البلديات المتعرضة للفيضانات خاصة بلدية سيدي لحسن الواقعة على بعد 5 كيلومترات عن مقر عاصمة الولاية ويندرج ضمن ذلك تجديد كل الجسور التي تعبر البلدية واستبدالها باخرى بمقاييس عالمية على ان تعمم العملية على مناطق اخرى كمرحوم وتاودموت ومرين يضيف السيد "لطاب محمد".الذي كشف أيضا بأن واد مكرة تصب فيه ما كميته 250 لتر في الثانية غير معالجة وذلك انطلاقا من بلدية رجم دموش إلى غاية مدينة سيدي بلعباس. وفي هذا الاطار تم اقتراح انجاز انظمة تصفية المياه بمناطق عبور وادي مكرة انطلاقا من منطقة رجم دموش والىغاية واد السبع ويدخل في ذلك بلديات سفيزف وواد السبع، رجم دموش، بوخنيفيس، سيدي ابراهيم وسيدي حمادوش.وهاته العملية حسب مدير الموارد المائية تخطط في اطار المخطط الخماسي المقبل والذي يتوخى من خلاله مسؤولو القطاع تحقيق الأهداف المرجوة خاصة فيما يتعلق بالقضاء على كل المياه القذرة التي تصب في حوض مكرة من خلال تصفيتها ومعالجتها والاستفادة منها. اما فيما يتعلق بتزويد سكان الولاية بالمياه الصالحة للشرب فصرح مدير القطاع بانه تم تسجيل توازن بين احتياجات السكان والانتاج الاجمالي بحيث يبلغ الاول 107 آلاف متر مكعب اما الثاني فيبلغ 113 الف متر مكعب وهذا مايبرز الاكتفاء في هذا الجانب ولكن المشكل القائم حسب السيد لطاب يكمن في توزيع المياه .ويضيف بان المشاريع المسجلة في اطار تالبرنامج التكميلي ستسمح بخلق التوازن الحقيقي في السنوات القليلة القادمة . اما في اطار تجديد شبكات المياه فرد السيد المدير بان 16حي بمدينة سيدي بلعباس سيستفيد من هذا النوع من العمليات على طول 60 كلم مع تزفيت الطرقات.