عبد الحق قرقور فنان تشكيلي ابن مدينة الفوارة سطيف، مثل الجزائر في المعرض الدولي للفنانين و التشكيليين العرب في القاهرة سنة 2015 ، وشارك أيضا في المعرض الفني التشكيلي بتونس، وخلال مشاركته الأخيرة بمعرض « المامو « بوهران كان لنا معه اللقاء التالي : - زيارتك لمدينة وهران ومشاركتك في إحدى معارضها الوطنية بمتحف « المامو» ، ماذا أضافت لك كفنان تشكيلي ؟ - جمال المدينة ساحر يعطي الرغبة الكبيرة للريشة للتعبير عن نفسها من خلال ألوان بهاء وهران . - ما هي المدرسة الفنية التي تستهويك أكثر ؟ - لم أتلق أي تكوين أكاديمي، فأنا عصامي النشأة، لكن أعمالي الفنية تختلف من مدرسة إلى أخرى، لدي أعمال فنية في المدرسة التجريدية، والانطباعية، كما جربت الرسم على الباستيل، وهي تجارب ساهمت في صقل تجربتي، خاصة أن بدايتي كانت في رسم اللوحات عن طرق قلم الرصاص، وبعدها بدأت استعمل الألوان المائية والزيتية، وفق متطلبات موضوع اللوحة التي اشتغل عليه . - ما هي المضامين التي تحملها لوحاتك؟ - أكثرية اللوحات التي أنجزتها ترصد جماليات مدينتي سطيف، خاصة البنايات القديمة والمناطق الأثرية التي تحيط بعاصمة الهضاب، قبل أن ألتفت إلى السينوغرافيا والتصوير ولم يكن ذلك معزولا عن رغبتي الدفينة في التطور الدائم، والفنان التشكيلي لديه لمسته الخاصة، تظهر من خلال أعماله الفنية، فالفنان التشكيلي الجزائري ربما لا يحسن التكلم عن نفسه أو فنه، وإنما يحدث جمهوره بلوحاته التي تعبر عن شخصيته ونبل فنه. - ما هي العراقيل التي تواجه الفنان التشكيلي ؟ - للأسف الفنان التشكيلي يواجه عدة عراقيل في مقدمتها غياب سوق خاص لبيع اللوحات رغم أنه تم مؤخرا فتح سوق بالعاصمة، لكن لحد الآن لم يعطي ثماره بعد، علما أنّ الفنان يحتاج إلى مدخول مادي و الدعم المعنوي خصوصا من قبل الجمهور الذي بات يغيب في الصالونات والأروقة الفنية . - ما هي الرسالة التي تريد إيصالها للجهات المعنية؟ - نأمل أن يتم إدراج تخصص الفن التشكيلي في المدارس الابتدائية بغية اكتشاف المواهب في المهد، وكذا السعي وراء ربط العلاقة بين هذا الفن والجمهور الذي ينبغي أن يكون متشبعا بثقافة فنية ثرية.