عاينت لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني صباح اليوم الاثنين ظروف استقبال الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج بالمحطة البحرية لنقل المسافرين بميناء مستغانم. وقام أعضاء اللجنة بزيارة استطلاعية لمختلف مصالح وأجنحة المحطة البحرية , التي تم افتتاحها منذ سنتين , كما استمعوا للشروحات المقدمة من طرف الشرطة البحرية والجمارك ومسؤولي الميناء , وكانوا في استقبال أفراد الجالية القادمين من ميناء "فالنسيا" الاسباني وعددهم زهاء 1180 مسافر و320 مركبة. وأكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية, عبد الحميد سي عفيف, في تصريح صحفي أن "هناك تحسن في ظروف استقبال الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج وخصوصا ومن ناحية التسهيلات في العبور بالرغم من الظروف الصعبة في المحطة البحرية بميناء مستغانم ووجود بعض الاختلالات التي عاينتها اللجنة." وقال السيد سي عفيف أن "وضع المحطة البحرية بميناء مستغانم يختلف عن المحطات البحرية الأخرى نظرا لضيق المحطة والظروف الصعبة التي تعمل بها مختلف الهيئات مما يتطلب التفكير في توسيع هذه المنشأة وإضافة خطوط بحرية أخرى لنقل المسافرين خصوصا بين ميناء مستغانم والموانئ الفرنسية." وفي هذا الإطار كشف الرئيس المدير العام لمؤسسة ميناء مستغانم رياض بولجويجة عن مشروع لتوسيع المحطة البحرية من خلال تهيئة فضاء جديد لاستقبال المسافرين المغادرين سيرتقب استلامه شهر سبتمبر المقبل بغلاف مالي قدره 1.4 مليون دينار جزائري. كما قامت المؤسسة مؤخرا -وفقا للسيد بولجويجة- باقتناء جهازي سكانير جديدين مخصصين لفحص ومراقبة المسافرين والمركبات مما سيساهم في استقبال الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج في ظروف "مثالية" وتقليص مدة معالجة الرحلات البحرية. وأعرب بعض المسافرين القادمين من ميناء "فالنسيا" الاسباني على متن باخرة تابعة لمتعامل نقل أجنبي عن "ارتياحهم" لتحسن ظروف الاستقبال خاصة وأن كثيرا منهم عاد إلى أرض الوطن مرفوقا بالعائلة والأطفال الذين يزورون الجزائر لأول مرة. وبلغ عدد المسافرين عبر المحطة البحرية بميناء مستغانم خلال العام الماضي أزيد من 178 ألف مسافر (وافد ومغادر) وزهاء 70 ألف مركبة (ذهاب وإياب) من خلال 211 رحلة بحرية تمت برمجتها نحو موانئ "فالنسيا" و"أليكانت" و"برشلونة" ما جعلها تحتل المرتبة الثانية وطنيا بعد المحطة البحرية بميناء الجزائر ,كما تمت الإشارة إليه.