أبدى العديد من السكان بولاية مستغانم تخوفهم من تكرار سيناريو تعفن وتغير لون لحوم أضاحيهم إلى اللون الأخضر، بعد عملية الذبح خلال عيد الأضحى المبارك هذه السنة أيضا . مثلما حدث لغالبيتهم العام الفارط رغم احترامهم لجميع شروط الحفظ والتبريد.حيث أكد بعضهم ل*الجمهورية * أنهم اضطروا للتخلص من لحوم الماشية خوفا من إصابتهم بأمراض في حال تناولوها دون أن يدركوا الأسباب التي جعلت تلك اللحوم تتعفن ، و منهم من أرجع ذلك إلى الحرارة المرتفعة و ترك لحوم الأضاحي خارج الثلاجة لمدة طويلة و آخرون حملوا المسؤولية للموالين بإعطائهم أمصال وعقاقير طبية و مواد كيماوية لخرفانهم بغية تسمينها ما أدى إلى تلفها مباشرة بعد ذبحها. في حين يرى بعض البياطرة أنه لا يمكن تحديد أسباب ما وقع للأضاحي دون إجراء تحاليل على هذه اللحوم٬ غير أنهم قّدموا فرضيات بشأن القضية مثلما أكده البيطري ب.عتو ل*الجمهورية * أن أسباب تعفن الأضاحي وتغير رائحتها و لونها من الأحمر إلى الأخضر الداكن لا يمكن حصرها ، مرجحين فرضية أن يكون السبب الرئيسي هو نوعية العلف الذي يقدم للكباش و حسبه أن هذا الكلأ موجه للدواجن و يستعمله بعض الموالين لتسمين المواشي كما تقدم للخرفان أعلاف مجهولة المصدر يضيف الطبيب البيطري ناهيك عن إصابة المواشي بأمراض مختلفة ما أدى إلى تعفن لحومها ، فضلا على أن عمليات الذبح تتم خارج نقاط المراقبة حيث لا يمكن للبياطرة معاينتها جميعها . و ذكر أن في الموسم الفارط أظهرت بعض التحاليل على لحوم متعفنة وجود بكتيريا من نوع *بسودوموناس أيريجينوسا*، وهي الجراثيم المسؤولة عن الفساد السريع للحوم الطازجة و الألبان و التي كانت موجودة في اللحوم بكمية زائدة نتيجة للتغذية غير السليمة التي كانت تقدم للكباش سواء أغذية ملوثة أو أخرى ممنوع استعمالها مثل الأغذية المركبة الموجهة أساسا للدواجن، مع فرضية خلط هذه الأغذية بفضلات الدواجن.أما المصالح الفلاحية و حسب احد مستخدميها قال *أنه لا يتفق مع هذه الفرضية و يؤكد بأن المشكل يعود بالدرجة الأولى إلى ارتفاع درجة الحرارة و ظروف الذبح غير الصحية . و شدد على ضرورة . عدم وضع لحوم الماشية بعد ذبحها تحت حرارة مرتفعة وأماكن عالية الرطوبة وتفادي تعريضها للشمس، مستبعدا أن تكون الأضاحي التي أصابها التعفن قد تناولت مواد خاصة لتسمينها على اعتبار أن بعض أسعار هذه المواد مرتفعة جدا ولا يمكن للموالين اقتناءها . كما حمل المسؤولية للمضاربين وتجار المواشي الموسميين الذين يضعون الأضاحي في ظروف غير ملائمة لمدة طويلة قبل العيد*.