يستقطب سوق * قمبيطة * يوميا عدد كبير من المواطنين الوافدين من مختلف المناطق والبلديات المجاورة لاقتناء المعروضات من خضر وفواكه و أصبح في المدة الأخيرة الوجهة المفضلة للمتسوقين لما يشهده من وفرة حقيقية تتيح للزبون حرية الاختيار السلع دون تدخل البائع وهو الغير معمول به بالفضاءات المجاورة كسوق *لاباستي *سابقا خرجة ميدانية إلى هذا سوق قمبيطة الواقع بمحاذاة ملحقة الصديقية التابعة لبلدية وهران يبسط أكثر من 400 تاجر طاولاتهم في طريق ضيق يتخيل لك لأول مرة أنك مستحيل المرور عبره لكن مع هذا فالسوق يعرف دينامكية ونشاط كبيرين بسب التوافد المنقطع النظير للمتسوقين من جهة و وفرة المنتوج من جهة أخرى ، وما أكسب هذا السوق الفوضوي السمعة أنه محاذي لمواقف الحافلات التي تربط الجهة الشرقية بمدينة وهران مما قد يسهل حركة المتسوق ، لكن مع هذا فبعض المواطنين يؤكدون أن هذه ميزة قد تنعكس سلبا على صحة المستهلك لاسيما أن الخضر والفواكه المتواجدة على طاولات السوق تكون معروضة مباشرة للدخان المتصاعد من الحافلات والمركبات التي تعبر الطريق الرئيسي وخلال زيارتنا الميدانية إلى هذا السوق كانت لنا دردشة مع عدد من الباعة الذين أكدوا أنهم يرفضون ا التنقل أو التحويل إلى أسواق المناطق المجاورة بسبب قدم هذا الأخير وتعودهم عليه اذ يعود مزاولة النشاط به قرابة الأربعين سنة و حسب احد الباعة فإن مهنته ورثها من والده الذي كان بائع الفواكه بهذا السوق العديد من التجار وخلال حديثنا معهم رفضوا التوجه إلى منطقة أخرى لمزاولة النشاط مؤكدين أنهم يستحسنون البقاء في هذا الفضاء أما عن المتسوقين سواء من حي قمبيطة أو الأحياء المجاورة فقد رفض البعض منهم فكرة تحويل السوق لما يمتازه من وفرة في الخضر والفواكه وأيضا أسعار معروضاته التي هي متناول الجميع وبقلب سوق قمبيطة تتواجد مدرسة ابتدائية اشتكى في العديد من المرات أولياء التلاميذ والمعلمين من الإزعاج التي تتسبب هذه الأخيرة جراء الاصوات المتعالية من الباعة والحركة الكثيفة للمتسوقين على مدار السنة ناهيك عن المخلفات التي يتركها التجار مع نهاية كل نشاط يومي والتي تزيد من غبن عمال مصلحة النظافة أن لم نقل أن هذه المخلفات تشوه المنظر العام للحي العتيق السوق الفوضوي لقمبيطة و رغم استقطابه لعدد كبير من المتسوقين إلا انه نقطة سوداء لابد من التخلص منه و إيجاد له حل جدري لإعادة وجه هذه المنطقة لاسيما أن عاصمة الغرب الجزائري مقبلة على الألعاب المتوسطية 2021 ومن المنتظر أن يتوافد عليها العديد من السياح الذين حتما سيزرون عدد من المناطق التي تشتهر بها وهران كقمبيطة حسب بعض المواطنين الذين التقينا بهم لدى زيارتنا للسوق خاصة الطريق ضيق ويصعب تنظيف المكان