- فلاحون يسقون مزروعاتهم بمياه الصرف أبدى العديد من سكان الدواوير و المناطق الحضرية في ولاية غليزان ، تخوفهم من مياه الشرب التي يتزودون بها من مصادر مجهولة خصوصا في الآونة الأخيرة التي سجل خلالها ارتفاعا في حالات الإصابة بوباء « الكوليرا « في بعض الولايات ، حيث يتم إقتناء هذه المياه لتلبية الإحتياجات و هي مياه الصهاريج التي أثقلت كاهلهم أو المياه التي تستهلك من الأودية أو المجمعات المائية لسد إحتياجات الإستعمال في أغراض أخرى و تستمر معاناتهم مع غياب خدمات الماء الصالح للشرب عبر عدة أقاليم منها واريزان و يلل و زمورة و منداس ، فيما أبدى العديد من المواطنين تخوفهم بسبب مذاق الماء الصالح للشرب مما يضطرهم الى اقتناء المياه المعدنية و تجنب شرب المياه التي تزودهم بها الجزائرية للمياه بالحنفيات و تستعمل في الأشغال المنزلية خوفا من انعكاس ذلك على صحتهم و من ناحية أخرى يشتكي فلاحو الجهة الشرقية من تلوّث مياه السقي بفعل تسرب مياه الصرف الصحي إلى حقول الأشجار المثمرة و الخضروات المتواجدة بمناطقهم كما هو الحال بوادي ارهيو و هو الأمر الذي وجد فيه مجموعة من المزارعين فرصة لاستغلال المياه الملوثة لري مزروعاتهم حيث يتم سقي بعض المنتوجات الفلاحية في عدد من الحقول في المنطقة و هو ما يهدد صحة المستهلك و البيئة و كذا مياه الآبار الجوفية نتيجة التسربات و تدفق تلك المياه من قنوات الصرف الصحي المهترئة . و من جانبها مصالح الجزائرية للمياه أكدت أن المياه المزودة لسكان الولاية من مختلف مصادر المياه من منشات معالجة و تصفية و في شبكات التزويد صالحة للشرب بمعايير الجودة و النوعية ، حيث تتم مراقبتها في المخابر لتأمين مياه الشرب و ضمان نوعيتها و وصولها إلى المواطن و أشارت إلى أن المياه المزودة للمواطنين يتم فحصها بشكل دوري من قبل هذه المحطات و تنصح المواطنين بالشرب من مياه الحنفيات و تجنب المياه المجهولة المصدر و في السياق حذرت من مياه الصهاريج او الأماكن الأخرى و التي قد تتسبب في أمراض معدية و متنقلة عبر المياه المستهلكة ، و يتم تموين سكان غليزان من الآبار و الخزانات المائية بالماء الصالح للشرب و محطات التصفية عبر تحويل المياه من السدود و كذا مشروع تحلية مياه البحر و جرها لتموين أزيد من 32 بلدية .