رغم ما تتوفر عليه المناطق الشرقية لولاية غليزان من مياه جوفية ، الا ان الكثير من القرى ما تزال تواجه نقصا حادا في هذه المادة منذ سنوات ما يضطرهم الى تكبد معاناة البحث عن الماء الصالح للشرب و التنقل الى مناطق مجاورة من اجل التزود بالماء من ابار بعيدة و اقتناء صهاريج المياه التي تكلفهم مصاريف كبيرة. حيث تشهد العديد من الدواوير التابعة لبلدية واريزان في اقليم وادي ارهيو انقطاعات متكررة للماء الصالح للشرب و غيابه في الاونة الاخيرة بعدما زاد الامر سوءا و توقفت الابار الثلاثة المتواجدة بالمنطقة عن تزويد المنطقة بهذه المادة الحيوية نتيجة اهترائها و الاعطاب التي طالت تجهيزاتها و هو ما اثار تذمر و استياء سكان هذه الدواوير بسبب المعاناة اليومية .و في العديد من المناطق الاخرى بولاية غليزان و رغم توفرها على السدود و الحواجز المائية إلاّ أنها تعرف نسبة امتلاء كبيرة و المشكل تعاني منه مناطق تابعة لبلديات حمري و اولاد سيدي ميهوب و جديوية . فالسكان بها ينتظرون اياما ليصل الماء إلى حنفياتهم و يبقى لساعات قليلة تغطي حاجة يوم أو يومين ، كما يعاني سكان المناطق الغربية من قلة مصادر الماء الشروب و منها دواوير منتشرة في بلديات سيدي سعادة و عين الرحمة و يلل و لا نستثنى مجموعة من المناطق الحضرية في ربوع الولاية على غرار غليزان و وادي ارهيو و عمي موسى .. و ما تعرفه من شح في الماء خاصة في فصل الصيف حيث تشتد الحاجة اليه و تزيد معاناة المواطنين الذي يواجهون ازمة تشتد في عدة مدن تزامنا مع فصل الصيف . و اكد رؤساء المجالس الشعبية المعنية ان الاشغال جارية لربط بعض الدواوير بشبكة الماء الشروب و منها الدواوير التابعة لبلدية واريزان علاوة على الاستعداد لإطلاق مشاريع لتزويد سكان بلدية حمري . انتعاش تجارة الماء في الصهاريج و يرافق هذه الازمة الانتشار الواسع لصهاريج الماء الصالح للشرب فالعديد من السكان المتضررين عبر الدواوير و القرى و المناطق البعيدة يلجؤون إليها للتزود بالماء فيشترونها بأثمان عالية و يضطر العديد من سكان المدن التي تشهد انقطاعات لساعات طويلة في اليوم الى اقتناء الماء من الصهاريج البلاستيكية . و زادت أزمة الماء حدّة بغليزان في الوقت الذي وعد القائمون على قطاع الموارد المائية بحلها اعتمادا على مياه البحر المحلاة من محطة المقطع بوهران و القضاء على مشكل نقص المياه نهائيا خصوصا المناطق الغربية للولاية القريبة من المحطة و التي كانت تعاني العطش خلال عدة سنوات و ذلك من خلال تنفيذ مشروع تموين 30 بلدية و سد احتياجات 700 الف مواطن هذا المشروع تم الانتهاء من اشغاله و وضعه في الخدمة.لكن بعد حوالي 3 سنوات من تدشين محطة المقطع لا يزال عدد كبير من المواطنين بغرب الولاية ينتظرون وصول مياه البحر إلى حنفياتهم مع اواخر السنة الجارية أو مع حلول 2018 مثلما يعد به دائما القائمون على القطاع .