شهدت حصّة الاستئناف الخاصة بسريع غليزان مساء أمس عودة المهاجم نور الدين هاشم إلى جوّ التدريبات، بعد غيابه عن الميدان بسبب الإصابة، و تضييعه لمباراة الجولة الفارطة أمام مولودية العلمة، و هي المواجهة التي لم يحضرها هاشم بعد غيابه أيضًا أمام ترجّي مستغانم بسبب تعرّضه لإصابة في مقابلة إتحاد الحرّاش ، لكن سرعان ما عودته الاصابة من جديد ليغادر الحصة سريعا فيما كان سيماني و مونجي قد حضرا الى المختص في العلاج الفيزيائي ياسين عبد الله ليخضعا لجلسة تدليك خاصة و حول الحالة الصحّية للمهاجم محمد درّاق، أوضح الطبيب صامت أنّ اللاعب المذكور تعرّض لتمدّد عضلي، كان كفيلاً بخروجه المبكّر من المباراة السابقة أمام مولودية العلمة، و هو الذي لم يقو على مواصلة اللعب و عانى من آلام شديدة، طالبنا على إثرها باخراجه، و قد استجبنا لطلبه خوفًا من تعقّد حالته الصحّية التي تحتاج الآن إلى فترة راحة قد تدوم أسبوعين، و هو ما يعني استحالة حضوره منافسات الجولة السابعة التي تقود الرابيد للعب بديار نجم مقرة بولاية المسيلة.و حسب الطبيب صامت دائمًا، فإنّ إصابة المهاجم درّاق لا تدعو للقلق أبدًا، و أنّ ما يحتاجه الآن هو الراحة لا أكثر، تليها فترة تأهيل باشراف من مدلّك الفريق ياسين، و زميله في الطاقم الصحّي عابد عصية، قبل العودة مجدّدًا إلى الميدان، و أظنّ أنّ عودته ممكنة الأسبوع القادم و حضوره في تلمسان يبقى ممكنًا جدًّ و بخصوص الظهير الأيمن بلقاسم رمّاش، ذكر الطبيب صامت أنّ إبن قسنطينة عاد الأسبوع الماضي إلى غليزان بعد غياب دام أزيد من شهر، و هو الذي كان غادر الفريق خلال أيامه الأولى من التربص الذي أقامه منتصف جويلية الفارط بمدينة عين الدراهم بتونس، بسبب تعرضّه للإصابة في أولى ودّيات الفريق أمام أولمبي المدية، ليعود إلى أجواء الميادين الأسبوع الفارط و يباشر مرحلة التدرّب على انفراد، و هي المرحلة التي ستتواصل لأسبوع آخر، ليكون اندماجه مع بقية زملائه في المجموعة الأسبوع المقبل، أي أنّه لن يجهز للقاء مقرة هذا الأسبوع، و لا الأسبوع الموالي و الخرجة الثانية التي تنتظر الرابيد بملعب العقيد لطفي بتلمسان .هذا وقد باشر سريع غليزان أمس تحضيراته لسابع مبارياته في بطولة الرابطة المحترفة الثانية لكرة القدم، التي تنتظره الجمعة القادم بمدينة مقرة بالمسيلة أمام النجم المحلّي، و يجري الاعداد لهذه المواجهة بمعنويات منحطّة، غداة التعثّر الذي سجّله الفريق بميدانه الجمعة الماضي، و اكتفائه بالتعادل من دون أهداف أمام مولودية العلمة، و عليه سيحاول المدرّب شريف حجّار اصلاح ما يمكن اصلاحه قبل فوات الأوان، بتصحيح الأخطاء و تحسين الأداء الهجومي و الرفع من معنويات اللاعب ،و بعد أن فشل السريع الغليزاني في الظهور بوجه أفضل من المواسم السابقة فيما يتعلّق الأمر بالمباريات التي يلعبها خارج القواعد و بعيدًا عن ميدانه، فإنّ ذلك يجبره على تركيز كامل اهتمامه على لقاءات الداخل، التي يبدو أنّها صارت هي الأخرى تمثّل عبئًا على الغليزانيين، بعد تضييعهم نقطتين أمام العلمة، ذلك ما يستلزم من رفقاء زيدان البحث عن تعويض النقاط التي ضاعت داخل الديار، إذا كان يريد التنافس على الصعود في ظلّ افتقاده للشخصية القوية خارج قواعده و ستكون تشكيلة سريع غليزان مطالبة بتدارك تعثّرها المسجّل أمام مولودية العلمة في الجولة الماضية، و البحث عن تحقيق الانطلاقة الفعلية من بوابة المواجهة التي تنتظرها الجمعة القادم بديار نجم مقرة، ذلك ما سيسمح لها أيضًا من بكسب نقاط، قد تساعدها على التحضير جيّدًا للداربي الذي ينتظرها بعد ذلك بتلمسان في الجولة الثامنة و لاحتواء الوضع و الوقوف عند أسباب التعادل المسجل بغليزان و أمام الآلاف من الأنصار، اجتمع المدرّب شريف حجّار مع اللاعبين قبل بدء التدريبات، داعيًا الجميع إلى وضع اليد في اليد و الاسراع إلى تدارك ما فاتهم الجمعة الماضي، و اصلاح ما يمكن اصلاحه من أخطاء، ضمانًا لكسب أكبر قدر ممكن من النقاط فيما هو قادم من مباريات، مذكّرًا بأنّ الهدف هو ضمان اللعب على أوتار الصعود و تحقيق آماني الأنصار.