شرع سريع غليزان أوّل أمس في التحضير لثاني جولات الرابطة المحترفة الثانية لكرة القدم، و المباراة التي تنتظره السبت القادم بميدانه أمام مولودية سعيدة.و قبل البدء في التدرّب عقد المدرّب شريف حجّار اجتماعًا مع اللاعبين على أرضية الملعب، بحضور بقية أعضاء الطاقم الفنّي؛ مساعده نور الدين بلجيلالي، المحضّر البدني لطفي بوذراع،و مدرّب الحرّاس لزرق بن فيسة. و عاد حجّار المعاقب بلقاء واحد بالمجموعة إلى الخسارة التي مني بها الفريق في بجاية في مستهلّ مشوار البطولة السبت الماضي، داعيًا إياهم إلى العمل هذا الأسبوع على تدارك ما فاتهم من نقاط.مشيرا الى أنّه لا حلّ له و لفريقه سوى الفوز بكامل نقاط المباراة القادمة التي تنتظره بغليزان أمام مولودية سعيدة هذا و. لم يتقبّل أنصار سريع غليزان خسارة فريقهم ببجاية في أولى مباريات الموسم الجديد للرابطة المحترفة الثانية لكرة القدم، و لعلّ أكثر ما أزعجهم هو الأداء المخيّب الذي ظهر به زملاء المهاجم درّاق، في وقت كانوا ينتظرون عودتهم من ملعب الاتحاد المغاربي ببجاية بالتعادل على الأقلّ. و راح أكثر من مناصر يعلّق عبر صفحته على شبكة التواصل الاجتماعي على ما بلغ مسامعهم في جويلية الماضي بأنّ الرابيد جاهز من كلّ الجوانب، لتقديم أداءٍ راقٍ مع أوّل محطات البطولة، ليظهر العكس تمامًا على أرض الواقع،. رغم أنّ تحضيرات السريع للموسم الجديد التي دامت لنحو 40 يومًا، و تضمّنت اجراء معسكرين تدريبيين، كان الأوّل بأعالي تيكجدة و الثاني بتونس وصفت بالنجاحة،. و بما أنّ الأمر يتعلّق بمباراة الجولة الأولى من البطولة، فإنّه من الخطأ أن يتمّ الحكم على مستوى التشكيلة مبكّرًا، لأنّ ذلك يعتبر سابقًا لأوانه، خصوصًا أنّ الهزيمة كانت خارج الديار و أمام فريق و مدرّب محترم، لكن و نظرًا لرغبة السريع في تحقيق الصعود إلى الرابطة الأولى، فإنّ ذلك يجبره على التعامل بأكثر جدّية مع المواجهات القادمة، حتّى يتمكّن من جمع أكبر قدر ممكن من النقاط. لم يكن المدرّب شريف حجّار راضيًا عن أداء لاعبيه في الظهور الأوّل للسريع في البطولة، و بدا مصدومًا من المستوى المخيّب الذي لم يشفع للتشكيلة للعودة بالنتيجة الإيجابية التي كان ينتظرها جميع الغليزانيين، الأمر الذي سيجعله حتمًا يفكّر في مراجعة حساباته و احداث بعض التغييرات قبل مواصلة المشوار، و سيكون حجّار مطالبًا بالعمل خلال التدريبات على تصحيح الأخطاء المسجّلة، و تجهيز فريقه بصورة جيّدة للقاء القادم أمام مولودية سعيدة بملعب الشهيد زوقاري السبت القادم، و التي يتوجب الفوز بنقاطها، حتى يتدارك الرابيد ما فاته في أولى المحطات.و لا يختلف اثنان ممن شاهدوا مباراة الرابيد بجاية التي جرت في غياب الجمهور، و حضرتها الصحافة على أنه عكس ما كانت عليه الامور في أغلب المواجهات التحضيرية التي خاضتها التشكيلة الغليزانية طيلة الأسابيع الماضية، فإن الروح التي ميزت الفريق في مباراة بجاية كانت مخيبة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث و بغض النظر عن النتيجة السلبية المحققة، فإن أداء أشبال حجار لم يرق إلى المستوى المطلوب، و لم يعكس رغبة التشكيلة في افتتاح الموسم بنتيجة مرضية. و إلى جانب الأداء الهزيل و النتيجة المخيّبة ببجاية، طفت إلى السطح قضية مدى التزام المجموعة بالجدية و الانضباط، لأسباب لا تتعلق باللاّعبين فقط، بل بالإداريين و الفنّيين أنفسهم، بما أنّ هؤلاء سمحوا للاعبين بأن يغادروا غليزان باتجاه إقاماتهم بوسط و شرق البلاد، مباشرة بعد نهاية التحضيرات الخميس الماضي، لتتنقّل حافلة الفريق صباح الجمعة إلى بجاية ببقية اللاعبين. و هي نقطة سلبية صارت علامة مميّزة للرابيد في المواسم الأخيرة، يكون المدرّب حجّار قد تفطّن لها متأخّرًا، و دفع ثمنها باهضًا باعتباره المسؤول الفنّي على تعداد الخضراء هذا الموسم