طرحت جمعيات ناشطة في مجال البيئة بسيدي بلعباس مشكل تدهور الوضع البيئي ببحيرة سيدي محمد بن علي الواقعة على بعد 5 كيلومترات عن مقر عاصمة الولاية،بحيث تسببت عدة عوامل و منها إهمال هذا الموقع التاريخي والسياحي المتميز الذي يعود إلى عشرات السنين في تراجع منسوب المياه وذلك نتيجة تلف وقدم كل القنوات التي تصب في البحيرة بحيث انجزت هذه البحيرة منذ عقود لاستيعاب مياه الأمطار و منع وقوع فيضانات بحيث كانت هذه البحيرة تشكل صمام أمان بامتصاص المياه المتدفقة خلال الأمطار الغزيرة و خاصة عند ارتفاع منسوب الوديان، وتعتبر البحيرة أحد أهم مخزون للمياه. وقد تم وضع قنوات من شأنها تموين البحيرة بالمياه ،لكن اليوم باتت هذه القنوات متصدعة و مسدودة ولا تؤدي وظيفتها حسب الجمعيات البيئية التي تسعى اليوم إلى رد الاعتبار لهذه المنطقة السياحية و حمايتها لأنها المتنفس الوحيد للعائلات العباسية . و تعيش في البحيرة الأسماك و البط والسلاحف و الطيور و هي اليوم مهددة إذا ما جفت المياه و قد باشرت جمعيات حماية البيئة تحقيقات لتحديد أسباب جفاف بحيرة سيدي محمد بن علي و منها انسداد مجاري المياه وتصدع القنوات وتكسرها في عدة مناطق وتشكل طبقات من الطين باتت تسد مجرى المياه وهو ما نجم عنه نمو الأشجار والحشائش عند فوهات المجاري .و بعد الانتهاء من التحقيق الذي باشرته جمعيات بيئية سيتم تنظيم يوم تحسيسي حول هذه الأزمة يليها وقفة سلمية لمطالبة السلطات المحلية بالتحرك العاجل والفوري لإنقاذ بحيرة سيدي محمد بن علي من الزوال. وقد أرجع المجتمع المدني سبب هذا المشكل إلى إهمال الجهات الوصية لهذا الموقع وإهمال صيانة المعدات وتنظيف القنوات والتي هي على عاتقها ما تسبب في تأزم الوضع بهذه البحيرة التي تتربع على مساحة تقدر بحوالي 50 هكتارا. و يصل عمق مياهها إلى 30 مترا.