استياء من عدم تنظيم تكريم يليق بأيقونة الراي الخالدة مرت أمس الذكرى ال24 على رحيل الشاب حسني، الذي اغتالته أيادي الغدر وهو في قمة عطائه الفني، في صمت مطبق وغياب تام لأي نشاط أو حفل تكريمي يعيد الاعتبار لهذه الأيقونة والأسطورة الفنية الخالدة، الأمر الذي عدّه الكثير من عشاقه ومحبيه، إساءة جديدة يتلقاها ملك الأغنية العاطفية «الرايوية» بعد قرابة ربع قرن على اغتياله، كيف لا ؟ وهو الفنان الذي استطاع بحنجرته الجهورية أن يصل إلى مختلف بقاع العالم في وقت كانت الجزائر تعيش في دوامة أمنية خطيرة، كادت تأتي على الأخضر واليابس، وقد حاولت بالمناسبة جريدة «الجمهورية» أمس، استجواب العديد من الفنانين والمؤلفين وحتى أقارب الفقيد، لمعرفة رأيهم بخصوص هذا التهميش واللامبالاة الذي لقيه الشاب حسني، حيث انتقد جميعهم هذا التصرف المشين واعتبروه غير لائق بفنان غنى للأمل والحب والتضحية من أجل الوطن، مطالبين بضرورة إعادة الاعتبار لهؤلاء الفنانين، والاهتمام برصيدهم الإبداعي وتثمينه حفاظا على الذاكرة الثقافية، وتربية الأجيال المقبلة، على الاقتداء بهذه الأسماء والقامات الفنية المتميزة..