أضحت ظاهرة الغش و التحايل على الزبائن عبر مواقع و صفحات و مجموعات التسويق الالكتروني حديث العام و الخاص بعد تسجيل الكثير من الزبائن وقعوا ضحية باعة و تجار عرضوا سلعا مقلدة أو معطلة على أنها أصلية و ذات نوعية جيدة و مضمونة ليتبين بعد الاستعمال أنها غير ذلك تماما و يصعب على الزبون بذلك تبديلها أو استرجاع المال أو حتى الشكوى على التاجر الذي يختفي مباشرة بعد تسليم البضاعة الوضع الذي دفع بالكثير من الضحايا إلى إعادة نشر المنشور و التعليقات و المحادثات التي تمت بين البائع و المشتري عبر الفايسبوك من أجل تحذيرهم من أي تلاعبات أخرى قد توقع بالمزيد من الضحايا في ظل غياب إي قوانين فعلية تحكم السوق الإلكترونية و تحمي الزبون. و بهذا فقد زبائن السوق الإلكترونية ثقتهم في السلع و البضائع التي تعرض على مستوى الصفحات و المجموعات و المواقع المخصصة للبيع و الشراء، و تحولت متاجر الشبكة العنكبوتية التي ذاع صيتها في السنتين الأخيرتين و أصبحت الوجهة الأكثر طلبا لزبائن فضلوا التسوق الإلكتروني و الحصول على السلعة المطلوبة بكبسة زر إلى فضاء مخيف وجد فيه تجار و باعة فرصة الكسب دون أي أعباء آو تكاليف ما سهل فرص الاحتيال و الغش و الإيقاع بالزبائن الذين يفتقدون للخبرة و الوعي الكافي بطبيعة السلع المعروضة خاصة الأجهزة الالكترونية و الكهرومنزلية و حتى الألبسة و مواد التجميل. هذا ما اشتكى منه الكثير من رواد و محبي التسوق عبر الانترنت الذين وقعوا ضحايا تحايل بعض الباعة، و أكثر البضائع التي تستهوي الزبائن في السوق الإلكترونية هي الهواتف المحمولة و الأجهزة الذكية و أجهزة الكمبيوتر و بعض الأجهزة الكهرومنزلية بالإضافة إلى كريمات التجميل، و من خلال استطلاعنا اكتشفنا أن أكثر الضحايا الاحتيال الالكتروني أن صح القول هن النساء اللائي لا يملكن أدنى خبرة في النوعية و التفرقة بين الماركة الأصلية من المقلدة . و هذه الآنسة .فريال البالغة من العمر 24 سنة قالت أنها أعجبت بإحدى ماركات الهواتف الذكية التي تم عرضها بإحدى صفحات البيع و الشراء، تواصلت مع صاحب العرض الذي أكد لها أن السلعة مضمونة و أصلية و هكذا تم الاتفاق و توصيل الهاتف إليها و بعد فترة قصيرة جدا اكتشفت فإن الماركة مقلدة بيعت لها بسعر الأصلي. و نفس الشيء بالنسبة للسيدة خيرة التي قامت بشراء جهاز «طابلات» معطل، و كذلك حميد.البالغ من العمر 16 سنة و الذي تم التحايل عليه من خلال بيعه جهاز كمبيوتر محمول مقلد و مستعمل بسعر الجهاز الأصلي الجديد. و الأسوء من ذلك هو اختفاء البائع عن وسائل التواصل الاجتماعي كليا بعد إنهاء المهمة و عدم الرد على الهاتف المحمول أو إنكاره لأي مشكل في البضاعة حسب ما ذكره الضحايا الذين عزفوا عن التسوق عبر الانترنت و رجعوا إلى التجارة التقليدية الأكثر أمانا.