يعرف التسويق الإلكتروني إقبالا من طرف بعض المواطنين حيث أضحت هذه التجارة من أحدث الخدمات التي تضمن تسويقا إلكترونيا مباشرا لمختلف السلع والطلبات والحاجيات، وهو الأمر الذي جعل بهذه المبادلات التجارية عبر المواقع الالكترونية تشهد إقبالا منقطع النظير، كونها من أحدث الوسائل التي أثبتت نجاعتها في العالم، بعدما كسرت الحواجز الجغرافية بين منتجي السلع ومستهلكيها وهو ما استحسنه العديد من المواطنين الا ان الغريب في الامر ان هذه الاخيرة اصبحت مرتعا للعديد من الشباب للنصب و الاحتيال و ذلك بعرض سلع مغشوشة و اخرى مسروقة الامر الذي اعرب عنه الكثير من المواطنين ممن التقتهم السياسي خلال جولتها الاستطلاعية. شركات وهمية تروج لمبيعات زائفة عبر الانترنت انتشرت مؤخرا في مجتمعنا ظاهرة الشراء والبيع أو التسوق عبر الإنترنت وهي تعني بعض أفراده الذين يجدون في هذه العملية متعة كبيرة عن طريق الإبحار في مختلف المواقع والشبكات والاطلاع على أهم الماركات العالمية الأصلية من بلدها المنشأ وكل أنواع المنتجات التي تتميز بنوعية جيدة وأنيقة وتواكب العصر والموضة العالمية وليس الجزائرية فقط، حيث يرى البعض أن التسوق عبر الأنترنت بحر كبير والسباحة فيه لا تنتهي، أما من حيث الأسعار فهي حسب نوعية السلعة وماركتها، وهو ما اعرب عنه جمال و الذي قال إن هذه العملية فيها راحة نفسية دون عناء التفكير عن كيفية الخروج إلى السوق والتفكير أين أخرج ومتى أخرج؟ وكذا ضمان الراحة البدنية دون عناء أو تعب ، وهناك من الأفراد من يرى أن هذه الظاهرة تستعمل من أجل التباهي على الآخرين، لكن رغم ذلك لا يزال التسوق التقليدي يستهوي الكثيرين ويرونه أنه أقرب إلى الثقة بين البائع والمشتري وأن العمليات التي تتم عبر الأنترنت في العادة تكون وهمية و هو ما اجمع عليه العديد من المواطنين ليقول في هذا الصدد كريم تفاجأت و من خلال تجربتي ، من تنامي حالات النصب و الاحتيال التي طالت العديد من الصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي و التي اتخذت اسماء شركات وهمية و باسماء مستعارة للترويج لعدة منتوجات منها ماهو مقلد و منها ما هو مسروق وهو الامر الذي حدث لي في احد الايام بعد ان قمت بشراء هاتف نقال لاكتشف في اخر المطاف انه مسروق ومن جهته يضيف مراد على الرغم من أنه سهل المهمة على الكثيرين في عمليات بيع مختلفة،سواء تعلق الأمر بالملابس و الافرشة و حتى الأجهزة الإلكترونية، إلا أن الفترة الأخيرة قد كشفت عن تجاوزات راح ضحيتها عددا كبيرا من الزبائن، فيما تمكن آخرون من التفطن لها و تجنب الوقوع في شراك من باتوا يعرفون بنصابي النت . مبيعات مقلدة و اخرى مسروقة تروج باسعار خيالية عبر الفايسبوك هذا و قد كانت فاطمة واحدة من هؤلاء،و التي أكدت لنا أنها و بعد اطلاعها على أحد مواقع التسوق ، لأجل اقتناء افرشة منزلية و من النوعية الاولى إلا أنها اصطدمت بعدها ان المنتوج الذي عرض عليها مغشوش و ليس آخر صيحة كما تم الترويج له. و يشير آخرون من المتعودين على الإبحار عبر مثل هذه المواقع، إلى أن الكثيرين ممن يتحكمون فيها و يعرضون منتجاتهم عبرها ، يلجأون إلى التحايل على الزبائن، خاصة في ما يتعلق بالسيارات التي تعرف أسعارها ارتفاعا كبيرا منذ فترة، إذ تتم البزنسة عبر شراء السيارات فور عرضها للبيع من مالكيها، لتعرض بعد وقت قصير للبيع بأسعار خيالية، ما اعتبره هؤلاء نصب و احتيال من نوع آخر. ومن جهتها اكد سمير البالغ من العمر 35سنة ل السياسي وهو احد الاشخاص الذين عايشوا تجربة سيئة جراء تعامله مع احد المواقع قائلا: في احد الايام كنت اتصفح بعض المواقع لمعرفة ما تحتويه اذ استوقفني صفحة خاصة بالهواتف النقالة التي تمتلك منتوجات ذات جودة عالية وباسعار منخفضة مقارنة بالمحلات الخارجية اضافة الى الخدمات التي تقدم مع اي منتوج وفي نفس السياق اوضح لنا المتحدث بان العروض الاستثنائية هي التي دفعته لاقتناء هاتف نقال من نوع ايفون05 بسعر مغري لكن بعد مدة قصيرة من شرائه للهاتف تفاجئ بسيارة شرطة تركن امام باب منزله لتجره للتحقيق موضحا بانه بعد قيام الشرطة باستجوابه وطرح عليه بعض الاسئلة اكتشف بان الهاتف الذي اقتناه مسروق وانه ليس الشخص الوحيد الذي راح ضحية هذا الموقع الكاذب الذي احتال على الكثير من الاشخاص . مختصون : عملية التسويق الالكتروني هي عملية غير مضمونة وفي ظل استفحال هاته الظاهرة وسيطرتها على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة الفايسبوك اكد العديد من المختصين في المجال الالكتروني ان عملية التسويق الالكتروني هي عملية غير مضمونة باعتبار أن معظمها تنشر عبر الانترنت هذا الفضاء الواسع و الذي لا يمكن للمستهلك أن يميز صحة ما ينشر، و يتوجب على من ينشر الإعلان ان يتحمل مسئولية ما نشر ، كما يتوجب على من وقع ضحية احتيال و نصب من وراء هذه المواقع التي تتدعي التسويق بمنتجات زائفة و مغشوشة أن يتقدم بالشكوى لمصالح الأمن المختصة في الجريمة الإلكترونية باعتبارها جرائم منظمة و نصب واحتيال ، كما يجب على المواطن أن لا ينجر وراء الإغراءات و الأحلام المزيفة ، وعلى السلطات مراقبة و متابعة هذه القضايا و التجاوزات و في ذات السياق دعا المهتمون بالتسوق الإلكتروني، إلى ضرورة ضبط قواعد للتحكم في هذا النمط من التسوق، خاصة و أنه يساعد الكثيرين ممن يعجزون عن التنقل لأماكن كثيرة قصد اقتناء غرض ما، سعيا لتفادي تحويله من نعمة إلى نقمة.ومن جهة اخرى اضاف العديد من الخبراء في المجال الالكتروني ان الفايسبوك وتويتر تحولت إلى وسيلة لتسويق المنتجات والسلع ونشر الأفكار بالنظر إلى العدد الضخم من المستخدمين الذين يحوزانهم، وهذا ساهم في إنعاش تجارة الصفحات الافتراضية في ظل استخداماتها العديدة والكثيرة، والتي لا يمكن حصرها ونظراً للأهمية القصوى لصفحات فايسبوك و تويتر و غيرها من مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة واستخدامها في جميع مجالات الربح وخصوصا إشهار المواقع والشركات، اتجهت جميع المنتديات والمواقع إلى الاستثمار فيها، الأمر الذي جعلها تحقق نجاحا واسعا وتتمكن من جلب زيارات خيالية وربح كبير في أقل فترة ممكنة وهو الامر أي دفع بالكثير من الشباب استغلال الفرصة لعرض منتجاتهم عبر هذه المواقع لتحقيق الربح الان الكثير منهم وجدها فرصة للنصب و الاحتيال وهو ما يعد جريمة يعاقب عليها . حريز: سن قانون لتنظيم التجارة الالكترونية ضروري ومن جهته اكد زكي حريز رئيس الفدرالية الجزائرية لحماية المستهلكين ان التجارة عبر الفيسبوك أو الإلكترونية بصفة عامة هي خطيرة على المستهلك و هي غير مقننة و لا تخضع إلى حماية مما قد تعرض المستهلك للخطر و ضحايا للنصب و الاحتيال و هي فوضوية و نحن جمعية حماية المستهلك ننصح المستهلك بأن يتجنب الشراء عبر هذه الطريقة حتى تتقنن و تنتظم لأنها غير محمية و غير مطابقة حيث قد تضيع حق المستهلك لذا يجب سن قانون لتنظيم التجارة الاكترونية لتفادي مثل هذه الجرائم ارتفاع الجريمة الإلكترونية بنسبة 50 بالمائة في 2015 و حسب احصائيات سابقة تعرف الجرائم الإلكترونية المتعلقة بالأنترنيت بالجزائر، انتشارا محسوسا في الآونة الأخيرة، مسجلة ارتفاعا تجاوز نسبة 50 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، حيث فاق عدد القضايا المسجلة في سنة ونصف، 400 قضية تمت معالجتها من طرف الجهات الأمنية، التي أكدت أنها عالجت في الفترة الممتدة من جانفي 2014 إلى غاية شهر أوت من السنة الجارية، 275 قضية من هذا النوع، 173 منها كانت خلال 2015. وتفسر هذه الأرقام المتزايدة حجم الخطورة التي باتت تشكلها التكنولوجيات الحديثة للاتصال لاستعمالها في أغراض إجرامية وللتصدي لهذه الجرائم التي ما فتئت تتفاقم يوما بعد يوم مع توسيع شبكة الأنترنيت وتعميمها على كافة مناطق الوطن، عملت مصالح الأمن والدرك الوطنيين على إحداث فرق متخصصة في معالجة هذا النوع من الجرائم الإلكترونية بعد تكوين أفرادها وتزويدهم بوسائل وأجهزة للإعلام الآلي وبرامج متطورة للحماية من القرصنة والتجسس للتصدي لهذه الجرائم، التي غالبا ما يكون مرتكبوها شبابا.وأكدت أرقام لمديرية الأمن العمومي والاستعلام لقيادة الدرك الوطني في احصائيات سابقة ، أن الفرقة المختصة بالوقاية ومحاربة الجريمة الإلكترونية، عالجت 102 قضية تتعلق بشكاوي المواطنين ضحايا جرائم الأنترنيت خلال سنة 2014، مشيرة إلى أن هذه الجرائم ارتفعت هذه السنة؛ حيث تجاوز عددها 50 جريمة خلال الأشهر الثلاثة الأولى للسنة، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 50 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية. مواقع الكترونية تتحايل على وزارة السكن هذا و لم يكن هؤلاء الزبائن الضحية الوحيدة جراء هذه المواقع حيث طال احتيال هذه الاخيرة وزارة السكن اين قامت هذه المواقع بعرض سكنات ال.بي.بي للبيع عبر الانترنت الامر الذي دفع بالمؤسسة الوطنية للترقية العقارية بفتح تحقيق بخصوص الشقق الترقوية التي طرحت ، للبيع عبر مواقع الكترونية تجارية مختصة في الجزائر في حين ان توزيعها على المستفيدين لم يتم بعد .