نظم الخميس بوهران ملتقى تكويني وتقييمي حول *الاستراتيجيات التنموية وإدارتها وتخطيطها* يندرج في اطار التعاون الجزائري-الصيني. وقد استهدف اللقاء 25 إطارا من وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية تلقوا تكوينا بالأكاديمية الصينية الوطنية للحوكمة اطلعوا خلالها على التجربة الصينية في بناء وتسيير التنمية الحضرية وحوكمة المدن. وتأتي ذه الدورة التكوينية التي تنظم بالشراكة بين المديرية العامة للموارد البشرية والقوانين الأساسية للوزارة والأكاديمية الصينية تنفيذا للاتفاقية المبرمة في يوليو 2015 بين الطرفين الجزائريوالصيني الرامية إلى تكوين 145 إطارا من الإدارة المركزية والمحلية للوزارة بالأكاديمية المذكورة بالصين وتكوين عدد آخر منهم بالجزائر بتأطير صيني وهي الاتفاقية الممتدة الى غاية نهاية 2018 , وفقا لما ذكره ل*وأج* ظاهر الطيب توفيق مدير فرعي بوزارة الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية. وتهدف هذه التكوينات إلى تنمية مهارات ومعارف المشاركين في مجال التنمية الحضرية بالتركيز على التجارب الصينية الناجحة من أجل مساعدة مسيري المدن في الجزائر على اكتساب المهارات والكفاءات التي من شأنها تمكينهم من تصميم وتنفيذ سياسات تنموية محلية مستدامة وفعالة , استنادا للمتحدث. وأشار الى أن مسار التكوين مستمر ومندمج حيث يشرع فيه في الصين و يختتم في الجزائر بأوراق بحثية يقدمها المستفيدون من التكوين حول التجربة الصينية في مجال الحوكمة و التنمية في المدن وسبل الاستلهام منها وتتم بعد ذلك مناقشتها. وقد استفادت الإطارات التي تنقلت إلى الصين من دورتين تكوينيتين شهري يونيو و يوليو الماضيين حول *الاستراتيجيات التنموية للمدن و إدارتها و تخطيطها* وكذا *القيادة الإستراتيجية و بناء السياسات العمومية* , يضيف ذات المسؤول. ومن جانبه ذكر رئيس الوفد الصيني ومدير قسم العلوم الاقتصادية بالأكاديمية الصينية للحوكمة زهانغ جان بين بأن هذه الدورة التكوينية تركز على التنمية الاقتصادية و ادارة المدن في الجزائر. وأفاد بأن العلاقات بين البلدين *ضاربة بجذورها في التاريخ وعلينا تبادل التكوينات والخبرات وأن نتشارك في بناء أوطاننا وقد حققنا انجازات كبيرة في هذا المجال* , لافتا الى أن لقاء اليوم *فرصة سانحة لتقييم نتائج التكوين الذي تلقته الإطارات الجزائرية في الصين*. وأعرب زهانغ جان بين عن أمله وطموحه إلى مزيد من التعاون بين الجزائر و الصين في المجالات الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية *خاصة مع انضمام الجزائر مؤخرا خلال المنتدى السابع للتعاون الصيني الأفريقي في بكين الى مبادرة الحزام والطريق الصينية*. وقد تم تقديم خلال هذا اليوم مداخلات من قبل مختصين صينيين من الأكاديمية حول *مسار الصين منذ تطبيق سياسة الإصلاح و الانفتاح قبل 40 سنة* و *النمط الجديد من الحضرنة و نهضة الأرياف في الصين* و كذا *الإصلاح و الخبرة في استراتيجية التنمية الإقليمية للصين*. كما قدمت بعض الإطارات الجزائرية التي استفادت من التكوين بالصين بعض الأوراق البحثية تعلقت خاصة ب*تحديث المخطط الوطني لتهيئة الإقليم في ظل انضمام الجزائر الى مبادرة الحزام و الطريق* و*حالة تنويع المرافق العمومية بين المناطق الحضرية و الريفية* وغيرها.