شكل "التخطيط الإقليمي وتسيير التنمية الاقتصادية المحلية" موضوع دورة تكوينية وطنية موجهة لفائدة إطارات الجماعات المحلية افتتحت يوم الأحد بعنابة و ذلك بشراكة ما بين وزارة الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم والأكاديمية الصينية للحكامة. وتهدف هذه الدورة التكوينية التي تندرج في إطار اتفاقية شراكة في مجال التكوين المبرمة ما بين الطرفين الجزائري والصيني إلى تعزيز مهارات ومعارف إطارات الجماعات المحلية في مجال التخطيط و إدارة التنمية المحلية وتحريك عجلة الاقتصاد المحلي حسب ما علم من المنظمين. كما تهدف ذات الدورة التكوينية إلى الارتقاء بمعارف المشاركين المرتبطة بالتخطيط الإقليمي وتنفيذ إستراتجية النمو المحلي وتمكينهم من التحكم في آليات تنمية الاقتصاد المحلي وذلك من خلال الإطلاع على التجارب الصينية الناجحة في هذا المجال كما أوضحه السيد الطيب توفيق دهار إطار بمديرية الموارد البشرية بوزارة الداخلية والجماعات المحلية و تهيئة الإقليم. وينشط أشغال هذه الدورة التكوينية التي تجري بفندق شيراطون عنابة وتدوم خمسة و ذلك بمشاركة 70 إطارا خبراء ومختصون من الأكاديمية الصينية للحكامة إلى جانب إطارات من وزارة الداخلية والجماعات المحلية. وقد ألقى في أشغال اليوم الأول من هذا اللقاء التكويني البروفسور ليو شيو يتاو من الأكاديمية الصينية للحكامة محاضرة تناول فيها تقييم الأداء للحكومات المحلية (الولاياتبالصين الشعبية) وبعث التنمية المحلية. وتتواصل أشغال هذه الدورة التكوينية بعرض ومناقشة مداخلات تتناول تجارب الصين في مجال التنمية والتكامل الاقتصادي المحلي و التخطيط الإقليمي و إستراتيجية التنمية الإقليمية بالإضافة إلى التحول الاقتصادي وتنمية الصناعة الثقافية الإبداعية في الصين. وستختتم هذه الدورة التكوينية بإصدار توصيات عملية ليتم أخذها بعين الاعتبار من أجل تطبيق الإستراتيجية الوطنية المعتمدة لكسب رهان فعالية اقتصادية محلية بالجزائر تمكن من تجنيد كل الموارد المحلية من أجل الاستثمار الاقتصادي المنتج والمولد للثروة.