تميزت الطبعة ال23 لصالون الجزائر الدولي للكتاب (سيلا)، التي تختتم فعالياتها مساء اليوم السبت ببروز، جمهور قراء مهتم رغم ارتفاع أسعار الكتب مقارنة بالدورة السابقة. وعرفت مختلف دور النشر الجزائرية والأجنبية الحاضرة بالصالون توافدا كبيرا للزوار الذين قصدوا أجنحة بعينها لأجل اقتناء كتب معينة وخصوصا الأكاديمية والفكرية منها أو حضور جلسات إهداء للأعمال الأدبية رغم ارتفاع أسعار الإصدارات مقارنة بالدورات السابقة وفقا للعديد من الزوار. وعرفت الكثير من الإصدارات سواء المنشورة داخل الجزائر أو خارجها ارتفاعا في الأسعار قارب ال70 % في بعضها والتي صدر العديد منها في السنوات الماضية حسبما لوحظ. وشهدت العديد من أجنحة هذه الدور حضور روائيين تعود عليهم الجمهور شاركوا قراءهم الأوفياء إبداعاتهم الجديدة على غرار واسيني الأعرج وياسمينة خضرا ورشيد بوجدرة بالإضافة إلى عدد آخر من الروائيين الصاعدين الذين احتفى بهم ناشروهم في جلسات البيع بالإهداء. وكان زوار سيلا 2018 من جهة أخرى على موعد مع العديد من النشاطات الثقافية حول الأدب والفكر والتاريخ والتي استقطب بعضها جمهورا معتبرا على غرار ندوة الروائي الصيني مو يان ومحاضرة شيخ الطريقة العلاوية خالد بن تونس إضافة إلى اللقاء مع المخرج الفرنسي كوستا غافراس. وما ميز سيلا ال23 الزيادة الملحوظة في الإصدارات الأدبية خصوصا الروائية منها حيث برزت مجموعة من *الكتاب* الشباب يكتبون في أغلبهم باللغة العربية وتعتبر إبداعاتهم في معظمها العمل الأول لهم رغم أن العديد من النقاد قد اعتبروا أن هذه الأعمال تفتقد لجماليات الإبداع الأدبي الناضج. وكان الصالون قد عرف بعض الخلل في التنظيم كقلة اللافتات وإلغاء بعض النشاطات بالإضافة إلى الغلق الباكر لمركز الصحافة وعدم توزيع مجلة سيلا للجمهور.