اختتام صالون الجزائر الدولي للكتاب حضر الجمهور وغاب المهنيون! أحلام مستغانمي نجمة الصالون .. ووزير الاتصال راض عن الإقبال والتغطية الإعلامية تميزت الطبعة ال22 لصالون الجزائر الدولي للكتاب التي اختتمت فعالياتها مساء الأحد بحضور قوي للجمهور مقابل ضعف حضور المهنيين للندوات المبرمجة وزيادة بالمقابل في الإصدارات الأدبية مع حضور عددي لكتاب ناشئين وعرفت الطبعة ال22 للصالون مشاركة 972 دار نشر من 50 بلدا بينها 314 دار نشر جزائرية و658 أجنبية. وكان زوار سيلا 2017 على موعد مع العديد من النشاطات الثقافية حول الأدب والفكر والتاريخ غير أنها لم تستقطب في أغلبها جمهور المهنيين من باحثين ومختصين وطلبة وخصوصا في جناح روح الباناف وكذا جناح جنوب إفريقيا ضيف شرف هذه الدورة. وتم خلال هذه اللقاءات التناول للعديد من المواضيع التي تتكرر منذ سنوات على غرار الإسلام والغرب وأسماء الأماكن وغيرها من المواضيع الجانبية. وعرفت من جهة أخرى العديد من أجنحة دور النشر الجزائرية والأجنبية حضور كتاب تعود عليهم الجمهور حيث شاركوا قراءهم إبداعاتهم الجديدة على غرار واسيني الأعرج وأمين الزاوي بالإضافة إلى الروائية الواعدة كوثر عظيمي. كما حضر فعاليات الصالون عدد من الكتاب الأجانب بينهم الغيني تييرنو مونينمبو والعراقي علي بدر وكذا المصري وحيد طويلة. وما ميز أيضا سيلا ال22 الزيادة الملحوظة في الإصدارات الأدبية -خصوصا الروائية منها حيث برزت مجموعة كبيرة من الشباب مع صدور أكثر من 180 رواية باللغات الثلاث (العربية الأمازيغية والفرنسية) أزيد من 90 بالمائة منها بالعربية ونصفها تعتبر العمل الأول لأصحابها. وأجمع كثير من زوار الصالون على أن الأسعار مرتفعة لبعض العناوين والتخصصات والضرورة تحتم اقتناء الكتاب المبحوث عنه رغم وجود بعض الكتب في متناول الجميع. وقد شكل تنظيم الملتقى الدولي حول حياة وأعمال الكاتب والأنثروبولوجي واللساني الجزائري مولود معمري بالموازاة مع فعاليات سيلا 2017 الحدث الأبرز خلال هذه التظاهرة فيما صنعت الروائية أحلام مستغانمي الحدث بقوة حين تدافع جموع من معجبيها للاقتراب منها عند نزولها ضيفة على الصالون. للإشارة فقد أشاد وزير الاتصال جمال كعوان بالإقبال المكثف للجزائريين على الصالون الدولي للكتاب في طبعته الثانية والعشرين الذين سيختتم غدا وقال أن هذا الإقبال يؤكد رغبة الجزائريين في القراءة والتثقف وأن كرة القدم ليست هوايتهم الوحيدة كما أشاد بالتغطية والمتابعة التي خصصتها مختلف وسائل الإعلام لهذه التظاهرة الهامة. وقال وزير الاتصال خلال جولة قادته إلى أروقة المعرض أن الإقبال الكبير على الصالون الدولي للكتاب يشجع على دعمه من خلال اهتمام الوكالة الوطنية للنشر والإشهار بإصدار كتب هامة كما أعرب عن تقديره للجهد الإعلامي الذي واكب هذه التظاهرة وقال أن مختلف وسائل الإعلام السميعة البصرية والسمعية والمكتوبة لم تُقصّر في تغطية الصالون الذي أكد أن للجزائريين اهتمامات أخرى غير كرة القدم.