وأشارت دراسة أجرت على مستوى جامعة وهران حول مدى تأثير اضطراب نظام الساعة البيولوجية على ظهور بعض اضطرابات النوم لدى عمال الورديات الليلية . كون نظام العمل بالورديات الليلية أصبح واقعا يجب التعايش معه حيث أنه كلما تقدم السن أصبح التكيف مع نظام الورديات أكثر صعوبة ، وبالتالي خرجة الدراسة بجملة من التوصيات ابرزها أنه يجب أن ينظم نظام الوردية ليساعد العامل على النوم بصورة أفضل ، ويمكن أن ينجز ذلك بحيث يتبع وقت تغيير الورديات مع عقارب الساعة ، بمعنى إذا كان الموظف يعمل في وقت النهار فالوردية الثانية تكون في المساء والثالثة في الليل وهكذا . وهذا الاتجاه في وقت تغيير الورديات هو أكثر ملائمة مع طبيعة الإنسان ويساعد العامل على التكيف السريع مع الإيقاع اليومي الجديد و إيجاد فترات الراحة خلال ساعات العمل ليساعد على الاسترخاء واسترجاع النشاط .زيادة الفترة قبل تغيير وقت الورديات ليساعد العامل على التكيف مع الوردية الجديدة (كل ثلاث أسابيع الى جانب ضرورة توفير جو عملي مريح للعامل ليساعده على إيقاظ وعيه الحسي . و تعديل وقت النوم لدى عمال الورديات الليلية عند اقتراب انتهاء الوردية الحالية للتكيف مع فترة الوردية القادمة .وكذا خلق جو الليل في غرفة النوم وذلك بحجب الضوء جيدا وجعلها هادئة مع الإبقاء على الضوضاء البيضاء كصوت المكيف مثلا . و يجب على العامل أن يلتزم بنظام النوم والاستيقاظ الخاص بورديته بقدر الإمكان حتى في عطلة نهاية الأسبوع ، ويحاول أن يجد وقت محدد لقضائه مع عائلته دون إحداث تغيير في وقت نومه لأن ذلك يؤثر في الأسبوع الموالي . الاستفادة من فترات نوم قصيرة خلال العمل بالنهار . كما أوصت الدراسة بضرورة أن يكون هناك فحص طبي مستمر للعمل ( كل شهرين ، ستة أشهر سنة وضرورة إتباع نظام غذائي صحي لتأثيره على النوم ، فعلى عمال الورديات أن يأكلوا الوجبات الغنية بالبروتين والكربوهيدرات والابتعاد عن الوجبات الدهنية والمقلية ، ولا ينصح بالذهاب للنوم عند الإحساس بالجوع أو بعد وجبة ثقيلة .