*منظمات بحث دولية تؤكد أخطار مادة الفورمالين المسببة لسرطان الرئة و أمراض الجهاز النفسي أضحى إقبال الشباب على قاعات الحلاقة من اجل تنعيم و تمليس الشعر المجعد باستعمال مادة الكيراتين ظاهرة ملفتة للانتباه بعد أن كان الاهتمام البالغ لتنعيم الشعر يقتصر على السيدات و كانت منتوجات الكيراتين و مشتقاتها تتواجد فقط في صالونات الحلاقة و التجميل الخاصة بالنساء حيث ظهر الكيراتين كموظة للشباب في السنتين الأخيرتين و دعا الاستعمال المفرط لهذه المادة إلى دق ناقوس الخطر و لفت انتباه الشباب و الأسر إلى الأخطار الصحية الناجمة عنها بعد أن أكدت الأبحاث الدولية أخطار مادة الفورمالين التي تدخل في تركيبة الكيراتين و المسببة لسرطان الرئة و أمراض الجهاز التنفسي بالنسبة للعاملين في قاعات الحلاقة فضلا على تلف و تساقط الشعر. قادنا الحديث عن الظاهرة من قبل الخاص و العام إلى القيام بجولة عبر عدد من صالونات الحلاقة للرجال بوسط المدينة و تكلمنا مع بعض الحلاقين و منهم المتخصصين فقط في عمل الكيراتين و علمنا أن إقبال الشباب يتزايد يوميا حيث تستقبل بعض الصالونات أكثر من 5 أشخاص في اليوم ناهيك عن قاعات الحلاقة المتواجدة في حي العقيد و الميلينيوم و غيرها التي يصل الإقبال فيها إلى 10 أشخاص في اليوم و رغم غلاء الأسعار التي تتراوح حسب نوع المنتوج من 3 آلاف إلى 7 آلاف دينار و تصل إلى غاية 18 ألف دينار في بعض الصالونات التي يستغل أصحابها هوس الشباب للربح إلا أن النتيجة التي يعطيها الكيراتين للشعر تستحق ذلك حسبهم. و ذكر أحد الحلاقين أن الزبائن لا يدركون أخطار مادة الكيراتين على الشعر و منهم من يعود ليضع المادة من جديد في ظرف أقل من 3 أشهر في حين ينصح بتجاوز مدة 6 أو 7 أشهر بعد أول استعمال، و غالبا لا يكترث الزبون لنصيحة الحلاق الذي تتوقف معرفته بأخطار الكيراتين على تلف الشعر و تقصفه و تساقطه مستقبلا بسبب المادة الكيميائية الفورمالين التي تتحول إلى سائل و أبخرة غازية بعد استعمال مكواة الشعر. و تبين من خلال جولتنا أن العديد من صالونات الحلاقة سواء الخاصة بالرجال أو النساء تقوم باستخدام هذه المواد الحارقة و الضارة تحت عدة مسميات مشتقة من نفس المنتوج مثل الكيراتين و *البوتكس* و *البروتين* و *بيو كيراتين* و *ليساج بريزليان* الذي يدخل عن طريق *الكابة* فقط حسب ما أكده أحد الحلاقين. و تبدأ أسعار هذه المنتوجات من 15 ألف دينار و هي فعالة حسبهم في علاج الشعر الجاف والمجعد و يجهلون تماما أخطاره الصحية الأخرى. نقلنا الإشكال إلى منظمة حماية المستهلك و أكد رئيسها السيد زبدي مصطفى أنه لم يتم التطرق إلى هذا الموضوع و استعمالات الكيراتين حيث توقف اهتمام المنظمة إلى حد اليوم حسب السيد زبدي على خلطات الصبغات و المواد المعبأة مجهولة المصدر و المكونات و التي لا تحمل الوسم و علامة تجارية و اسم المستورد و التي تشكل خطرا كبيرا على صحة من يستعملها في حين لم يتم التوقف عند أخطار الكيراتين رغم ما يتم تداوله من قبل المنظمات الدولية للصحة و حماية المستهلك.