تأهلت مولودية وهران إلى دور ال32 لمنافسة كأس الجزائر بعد فوزها أمس الثلاثاء على حساب ضيفها أمل جمعية مغنية بنتيجة (3-2) في الداربي الذي احتضنه ملعب احمد زبانة. البداية كانت بتألق الضيوف الذين انتهجوا سياسة احسن طريقة للدفاع هي الهجوم، ليحاولوا بكل السبل الوصول إلى شباك الحمراوة، لكن كل محاولاتهم باءت بالفشل ليس لأن أصحاب الديار كانوا في المستوى وإنما أبناء الحاجة مغنية كانوا بحاجة لصاحب اللمسة الأخيرة. وبادراك المواجهة للدقيقة ال15 افتتح فريق مولودية وهران النتيجة بهدف وقعه بدبودة اثر أخذ ورد في منطقة ال18 متر، هذا الهدف اجبر فريق الجمعية على الخروج من قوقعته ومحاولة الوصول لشباك الحارس ليتيم وهو ما كان له في الدقيقة ال35 للمباراة حيث وقع سعيدي هدف التعادل اثر عرضية جميلة من فتحي وسط فرحة أنصار*لازم* الذين تنقلوا مع فريقهم، لكن هذه الفرحة لم تدم طويلاً حيث رجح تومي الكفة للحمراوة بهدف رائع وعلى الطائر يهز شباك الزوار وكان ذلك في الدقيقة 42 ، ليختتم الشوط الأول بهدف ثالث في آخر دقيقة من بدبودة وبرأسية اثرة ركنية من بوعزة وعلى نتيجة 3/1 تنتهي المرحلة الأولى. وعلى لافتات *خذوا ما شئتم ستخرجون كما جئتم* من أنصار مولودية وهران انطلق الشوط الثاني الذي خصصه عشاق الحمري للتعبير عن غضبهم إزاء رئيس النادي، وهو ما يفسر المقاطعة التي جسدت بمدرجات ملعب الشهيد احمد زبانة واقتصر الحضور على الالتراس فقط. والأغرب ان حتى أنصار فريق جمعية مغنية تجاوبوا مع الحمراوة وهتفوا بالشعارات نفسها حتى أنه اختلط الأمر على كتيبة بلعطوي التي اعتقدت ان من يتواجدون في تلك المدرجات هم أنصار الحمري، لكنهم سرعان ما اكتشفوا أنهم على خطأ بعدما تمكن نفس مسجل الهدف الاول لمغنية سعيدي من تقليص النتيجة في الدقيقة ال63 وبالكيفية نفسها، لتأخذ المواجهة سيناريو جديد خصوصا بعدما ادمج بلعطوي منصوري مكان بوعزة الذي غادر تحت السب والشتم من طرف أنصار مولودية وهران على عكس أنصار مغنية الذين قدموا له تحية كبيرة، فيما سعى البديل منصوري لإعطاء دفعة جديدة للهجوم بفضل توغلاته الخاطفة وهو ما سهل من مأمورية المولودية التي سير لاعبوها مجريات المرحلة الثانية، وكاد منصور أن يسجل الهدف الرابع لولا العارضة التي اهتزت من وقع الصاروخية التي كانت من خريج أكادمية بارادو، لتنتهي المباراة بفوز المولودية على مغنية ب3/2 حيث خرج لاعبو الجمعية تحت تصفيقات أنصارهم عكس الحمراوة الذين غادروا تحت صافرات الاستهجان.