نصبت مولودية وهران نفسها رائد للبطولة الوطنية مؤقتًا بعدما تمكنت من الفوز سهرة أول امس على إتحاد بلعباس بملعب زبانة ، بهدف يتيم امضاه شريف هشام في الدقيقة ال66 ، و الذي كان كافيا للحمراوة من اجل الظفر بنقاط هذا الداربي الذي استوفى جميع شروطه، بل كان من أروع المباريات التي خاضها الوهارنة طيلة الموسمين الفارطين ، خصوصًا من ناحية الإثارة التي كانت حاضرة فوق أرضية الميدان وفي المدرجات . فقد صنع أنصار الفريقين أجواء ولا أروع ، لاسيما من جمهور المولودية الذي توافد بكثرة على ملعب زبانة حيث تجاوز عدده ال 20 ألف مناصر ، فيما كان هناك 500 اخرين من العقارب. فمنذ الوهلة الأولى تأكد للجميع ان اللقاء لن يتجاوز الهدف أو الهدفين نظرًا للطريقة المنتهجة من كل مدرب ، فالرسمة الفنية لكلا التشكيلتين كشفت أن الحذر وعدم أخذ بالمبادرة كان عنوان ربع ساعة الأولى من اللقاء، كما أن مدرب الزوار ابن المولودية كان يعرف جيدًا طريقة لعب الحمراوة ، فوضع خطة أعجزت تشكيلة بلعطوي، التي لم تسجل سوى لقطتين خطيرتين في نصف الساعة الأولى من المواجهة، ليكون أول تهديد في الدقائق الخمس الأخيرة من الشوط الأول، وكانت المبادرة أكثر من العقارب الذين نجحوا في كبح هجوم المولودية الذي كاد ان يسجل بلقطة فنية من طرف سويبع الذي أخطأت مقصيته المرمى ، فيما لم تزر كرة بالغ مهاجم بلعباس شباك الحمراوة بعدما عجز نتاش عن اللحاق بها. الشوط الثاني كل مدرب أعاد رسم خطته، ولعل الطمع أدى بشريف الوزاني في سياسته بعدما أراد التسجيل في ربع الساعة من الاول ، ليأتي شريف هشام من بعيد، ويضع الكرة في شباك الحارس بن بوط وسط سذاجة دفاع المكرة ودهشة أنصار بلعباس الذين لم يصدقوا أعينهم والكرة تزور شباك فريقهم، ليطلق أنصار الحمري العِنان للفرحة بالمدرجات ، فلم يتمكن الحضور من إستعاب الوضع للصور الفنية التي صنعها الأنصار، فرقعات المسموح بها وأضواء وأهازيج أنست الجميع أن هناك مباراة تلعب فوق أرضية الميدان لربع ساعة من الزمن، الجميع أخرج هاتفه النقال وبدأ بالتصوير حتى الإعلاميين، وسرعان ما سكت الملعب مع لقطة أخرى خطيرة من بالغ الذي سجل هدفا لم يحتسبه الحكم للتسلل، ليعود الجميع إلى اللقاء ويجدد انصار الحمري مساندتهم للفريق وسط صراع تكتيكي بين المدرب بلعطوي ورفيق دربه شريف الوزاني، وبإصابة دلهوم ، اضطر بلعطوي لاقحام بلعباس وتعزيز وسط الميدان، لتنتهي المواجهة بفوز صعب وعسير في سهرة كروية ولا أجمل .