- « كاوكاو» وادي سوف أغرق السوق و «قسطل » مزارع جيجل الأكثر طلبا - الجوز يصل إلى 1600 دج، والفستق إلى 4000دج.
ازدانت محلات و أسواق وهران هذا الأسبوع بشتى أنواع المكسرات و الحلويات و الشوكولاتة المحلية والمستوردة ، حتى كادت تخفي بقية السلع الأخرى من خضر ومواد غذائية ، وهو ما أضفى جمالية على الطاولات و ألوانا مغرية بالنسبة للمواطن الذي أبدى حماسه لاستقبال سنة أمازيغية جديدة بكثير من الفرح والتفاؤل . وفي هذا الصدد قامت « الجمهورية « بجولة استطلاعية ، جابت من خلالها العديد من المحلات بالأحياء الشعبية و الأسواق، على غرار سوق المدينة الجديدة و«لاباستي» ، أين امتدت طاولات عرض الفواكه و المكسرات على طول الشوارع، حيث لمسنا الكثير من الارتياح وسط الزبائن الذين أكدوا لنا أن الأسواق هذه السنة تعرض مختلف الفواكه والمكسرات والحلويات بأسعار متباينة تتناسب مع القدرة الشرائية لمرتفعي ومتوسطي الدخل، و حتى ميسوري الحال. إذ تقول السيدة « فاطمة « التي صادفناها بمحل وسط سوق لاباستي « : « أجد أن الأسعار هذه السنة معقولة إلى حدّ ما ، كما أن تنوع «الماركات « للمواد سواء المحلية أو المستوردة بوجود الميزان الالكتروني سمح لكل مواطن بإمكانية شراء الكميات التي تناسبه و لو كانت ضئيلة، فيمكن لمواطن بسيط أن يملأ سلة صغيرة متنوعة المواد وبسعد بها أطفاله دون الحاجة لشراء كيل كبير ..» . و تضيف سيدة أخرى أنها لم تعد تسأل عن السعر بتوفر الأكياس الموزونة من مختلف المواد بقيمة 200دج إلى ما أكثر، حسب حجم الكيس ،فقد وجدناها بصدد اختيار أكياس متوسطة الحجم من مختلف المكسرات، و طلبت من البائع الحساب بغية تسديد ثمنها، ودفعها الفضول ساعة سؤالنا إلى طلب ثمن كيس الجوز، حيث أكد لها البائع أنها اختارت كيس يزن نصف كلغ بقيمة 600دج ، هذا و قد قال السيد طاهر الذي صادفناه بسوق المدينة الجديدة أنه لا يمكن أن يرافق أطفاله إلى السوق وهم ينظرون إلى الكم الهائل و المتنوع من الحلويات و المكسرات دون أن يشتري لهم و لو القليل منها ، هذا دون الحديث عن الكمية التي سيقوم بشرائها للاحتفال بيوم يناير « . أسعار مرهونة بالجودة وتنوع الماركات أما الباعة الذين اقتربنا منهم بمختلف المحلات و الأسواق ، فقد أكد معظمهم أن أسعار الجملة كانت منخفضة إلى حد ما ، مقارنة بالسنة الفارطة، مما أدى بطبيعة الحال إلى خفضها بأسواق التجزئة ، إلى جانب ذلك فإن أن الأسعار كانت متباينة مما يفتح المجال أمام الزبائن لشراء ما يلائم قدرتهم الشرائية، و يرجع التفاوت في الأسعار إلى جودة كل سلعة ، وكذا تنوع الماركات، فهناك بعض الزبائن يفضلون الجوز المحلي وآخرون يفضلون المستورد، كما أن البعض منهم يفضلون شراء « حلوة الترك» المستوردة من تركيا ، فيما يحبذ البعض الآخر المحلية التي تختلف أسعارها باختلاف ماركاتها ، بين ما تنتجه مؤسسة» الروضة « والأخرى التي تنتجها مؤسسة « القدس « . وخلال جولاتنا الإستطلاعية رصدنا سعر حلوة الترك الذي يتراوح مابين 700دج إلى 1200دج للكلغ الواحد ، أما سعر الجوز فقد توفر بأسعار تراوحت ما بين 1000دج إلى 1600 ، و الفستق تراوح مابين 1800دج إلى غاية 4000دج، بحيث كان النوع الذي كتب على أكياسه «كاليفورنا « «اليستو» أغلاهم ثمنا ، فيما تباينت الأسعار الخاصة لبقية أنواع الفستق التي جلبت من أمريكاوتركيا، ووصل سعر البلوط إلى 200دج ، أما سعر الفول السوداني الكوكاو فقد تراوح ما بين 400دج إلى 500دج. و أكد لنا جل الباعة أن الكوكاو المحلي المنتج بوادي سوف قد أغرق السوق هذه السنة ، أما القسطل الذي أنتجته مزارع جيجل، فهو الأكثر طلبا من قبل الزبائن ، حيث وصل سعره إلى 800دج ، أما جوز «البقان» المحلي الذي يجده العديد من الزبائن أفضل من الجوز المستورد فقد وصل سعره إلى 1800دج، في حين توفرت أنواع اللوز المحلية و المستوردة بأسعار تراوحت ما بين 500 إلى 1400دج. ارتفاع سعر التين المجفف هذا وقد عرف التين المجفف «القشرة» هذه السنة ارتفاعا ملحوظا في الأسعار مقارنة بالسنوات الفارطة ، و التي تراوحت ما بين 800دج إلى 1800دج، و قد أرجع بعض الباعة المطلعين على الأمر سبب ذلك إلى سقوط الأمطار خلال موسم الجني الذي أفسد كمية كبيرة من المحصول السنوي ،و حال دون تخزين المزارعين لكميات إضافية من أجل تجفيفها، علما أن العديد من الزبائن يستهلكون فاكهة التين المجفف طيلة السنة ، خاصة المصابين بمرض الربو و أمراض الحساسية، لما يعرف عنها من فوائد صحية خاصة بعد تصبيرها في قارورات زيت الزيتون.