أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون بالمجلس الشعبي الوطني, عبد الحميد سي عفيف, اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة, أن السياسة الخارجية للجزائر وتركيا *تشتركان في العديد من الاهداف سيما تحقيق الامن والسلم الدوليين وبناء نظام عالمي أكثر توازنا وعدلا*. وأوضح السيد سيي عفيف, لدى اشرافه رفقة السفير التركي بالجزائر محمد بوروف, على تنصيب مجموعة الصداقة البرلمانية للبلدين, أن *مواقف الجزائروتركيا منسجمة ازاء العديد من القضايا الدولية حيث تشترك سياستهما الخارجية في الكثير من الاهداف سيما تحقيق الامن والسلم الدوليين وبناء نظام عالمي أكثر توازنا وعدلا*. كما تعمل سياسة البلدين أضاف يقول على *ايجاد حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية يستجيب للشرعية الدولية ويحقق المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني ولشعوب المنطقة كلها*. وأضاف في سياق متصل أن مجموعات الصداقة البرلمانية هي بمثابة أليات ودعامات أساسية للدبلوماسية وتعتبر فضاء لتحقيق المزيد من التقارب والتعاون ووضع اطار لتبادل الآراء وتعميق الحوار والتشاور بين البرلمانيين. وأشار بهد الخصوص الى أن الجزائر وبالنظر الى الاهمية التي تكتسيها, *منحت الدبلوماسية البرلمانية مكانة متميزة في دستورها التوافقي الذي توج الاصلاحات السياسية* التي بادر اليها رئيس الجمهورية, عبد العزيز بوتفليقة. وفي سياق اخر, أشاد رئيس اللجنة بالمستوى المتميز الذي بلغته العلاقات الاقتصادية الثنائية مذكرا بالمناسبة أن تركيا تعد من أهم الشركاء الاقتصاديين والتجاريين للجزائر, مشيرا الى *وجود ما لا يقل عن 796 مؤسسة تركية بالجزائر* في حين بلغ عدد المشاريع الاستثمارية *106 مشروع*. وبعد تذكيره بمعاهدة الصداقة والتعاون المبرمة في مايو 2006 بين البلدين, ذكر السيد سي عفيف أن حجم المبادلات التجارية قاربت 4 ملايير دولار بين تركياوالجزائر التي تعد* أول شريك تجاري لتركيا في أفريقيا*. ومن جانبه, أشاد السفير التركي بالجزائر بالعلاقات المتميزة على جميع الاصعدة التي تجمع بلاده بالجزائر مؤكدا أن تركيا تعطي أهمية بالغة لهده العلاقات سيما الاقتصادية مشيرا الى تواجد العديد من الشركات التركية بالجزائر خاصة في قطاع البناء , مشيرا الى أن تركيا تسعي الى تنويع هذه الشراكة الاقتصادية لقطاعات أخرى على غرار الصحة. كما ذكر بدوره بالمواقف السياسية المشتركة بين البلدين على غرار القضية الفلسطينية.