أعلن، أمس رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الشعبي الوطني السيد عبد الحميد سي عفيف، رسميا عن تنصيب ثلاث مجموعات برلمانية للصداقة ويتعلق الأمر بالمجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية المصرية، المجموعة البرلمانية الجزائرية البرتغالية، ومجموعة الصداقة الجزائر- كوريا الجنوبية، وهذا بحضور كل من سفيري دولة مصر، وكوريا الجنوبية إلى جانب القائمة بالأعمال بالسفارة البرتغالية ونواب مختلف التشكيلات السياسية بالمجلس. وفي كلمة ألقاها بمناسبة تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية المصرية، أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالغرفة السفلى للبرلمان، أن المجموعات البرلمانية هي مجموعة إعلامية وقوة اتصال تسعى إلى تعزيز روابط الصداقة بين المؤسسات البرلمانية والتضامن بين الشعوب، موضحا أن المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية - المصرية هدفها إقامة التعارف والحوارات، تطوير الاتصالات والمبادلات، تطوير الخدمات الإقتصادية والإجتماعية، تنمية أواصر الصداقة القائمة بين البرلمانين، وتبادل المعلومات حول التجارب التشريعية والقضايا ذات الإهتمام المشترك، مشيرا إلى أن المهمة الأساسية للمجموعة تكمن في توفير كل الشروط لتحقيق الأهداف السابقة الذكر حتى لا تبقى مجرد وسيلة شكلية، داعيا في هذا الصدد النواب إلى إعطاء دفعا لدبلوماسيتنا البرلمانية. وعرج السيد سي عفيف على بعض المحطات المتميزة في العلاقات السياسية والدبلوماسية بين الجزائر ومصر، موضحا أنها تتميز بالتنسيق حول القضايا الإقليمية والدولية كما أنها العلاقة الوحيدة التي تقوم على لجنة عليا مشتركة تؤطر العلاقات الثنائية بين البلدين وهي اللجنة التي عززت الإطار القانوني للتعاون بين الجزائر ومصر. وأضاف سي عفيف أن حجم المبادلات بين البلدين سجل ارتفاعا، إضافة إلى ارتفاع حجم الاستثمارات المصرية في الجزائر والتي بلغت 46,3 مليار دولار وذلك في مختلف المجالات الاتصالات، البناء، الأدوية وغيرها، مشيرا إلى أنه هناك تشاور ومفاوضات لتوسيع هذا الاستثمار ليصل إلى 4 مليار دولار. أما فيما يخص التبادل بين المؤسستين التشريعيتين المصرية والجزائرية فأبرز ذات المسؤول أنها لم تسجل تحسنا كبيرا مقارنة بالإرادة ومستوى العلاقات الدبلوماسية والسياسية التي وصل إليها البلدان، معربا عن أمله في أن تكون المجموعة المنصبة اليوم أداة لتوطيد العلاقات بين البرلمانين. وتقاطع رأي سفير مصر بالجزائر السيد عبد العزيز شوقي سيف النصر، مع رأي عبد الحميد سي عفيف حيث أكد أن العلاقات البرلمانية بين الجزائر ومصر تحتاج إلى تحفيز وتفعيل، مضيفا أن مجموعة الصداقة هذه ستلقى كل الدعم من المجلس الشعبي المصري ليكون التعاون في مستوى العلاقات السياسية والدبلوماسية التي تجمع كل من الجزائر ومصر. بدوره أكد رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية المصرية السيد عبد العزيز قرشوش ضرورة العمل من خلال المجموعة لإبقاء على مستوى هذه العلاقات وتعزيزها بشكل يخدم شعبي البلدين. من جهة أخرى تم تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائر- البرتغال بحضور القائمة بأعمال السفارة البرتغالية بالجزائر السيدة ليديا باييس التي اعتبرت مجموعة الصداقة أداة لتعزيز العمل البرلماني بين البلدين، كما أنها ستعطي دفعا آخر للعلاقات الجزائرية البرتغالية سواء في الجانب الإقتصادي الدبلوماسي أو البرلماني، وستسمح بتبادل الزيارات والوفود إضافة إلى الخبرات التشريعية. تجدر الإشارة إلى أن رئاسة المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية البرتغالية أسندت إلى النائب عبد الرحمن رفاع . كما تم في نفس اليوم تنصيب مجموعة الصداقة البرلمانية الجزائر- كوريا الجنوبية وهذا بحضور سفير كوريا الجنوبية بالجزائر الذي أبرز عمق العلاقات السياسية والاقتصادية والدبلوماسية التي تربط الجزائر بكوريا الجنوبية، مشيرا إلى أن حجم المبادلات بين البلدين ما فتئ يتضاعف في السنوات الأخيرة، حيث انتقل من 10 ملايين دولار إلى مليار و 700 مليون دولار بنهاية 2008 وهو ما يؤشر على وجود إرادة سياسية لتطوير العلاقات وترقيتها بين البلدين سواء في الجانب التجاري، الإقتصادي أو الدبلوماسي.