يقترب كل صباح أنسج له ضوءا ثم أخيط ما تمزق من جوارب. أيها القدم المتآكل أكاد أراك من خلف البرد داخل جسد حزين أيتها الأشباح التي تكبر في لغتي أنا أكثر هشاشة من عناق الحياة صلبة كسنديانة ورقيقة كورقة غير أن الأشجار تفر بخضرتها حتى لا أخشى حياتي حين يدخل الخريف إلى منزلي. فعلت ذلك مرارا أركب قطارا لا أعرف وجهته أصل المحطة الأخيرة وأركب قطارا آخر لا أصل أبدا لارغبة لي في الوصول لا أحد لأودعه ولا أحد بانتظاري ليست سوى الريح تطوح بي من هاوية إلى أخرى من باب إلى باب من عثرة إلى عثرة تركت الخريف يدخل يهدهد جرحا في الروح ويمحو خطواتي التي لاتصل.