شخصيتنا ليست أمريكية ولا إيطالية ولا حتى فرنسية نظرا لملامحها العالمية التي تؤكد على ذلك... شخصيتنا جزائرية بامتياز بل سعيدية حتى النخاع....من حي البدر من مواليد 21 أكتوبر من عام الاستقلال الوطني... شخصيتنا بمجرد رؤيته تتذكر فن يدعى السينما لأن ذاك الوجه لا يصلح إلا لها في نظرتنا المتواضعة... هذا ما كنا نعتقده بمجرد رؤيا تلك الملامح، لكن ما أن تتحدث إلى الرجل فتعرف المسرحي السينمائي المثقف الواعي ... بدأ جمال غوتي المسرح سنة 1973 وعمره لم يتجاوز الحادية عشر بمسرحية (القلتة-EL GUELTA ) للفرقة الشهير بسعيدة آنذاك (le proletkult ) ثم بعد ذلك بمسرحية (صرخة الشيلي- Le cri du chili) لفرقة أوغيستينو نيتو سنة 1979 ثم مسرحية «بيت السخون» للفرقة نفسها سنة 1981، يشاء القدر أيضا أن يشارك (جمال غوتي) مع المرحوم (محمد مصطفاي) المدعو بالفيل رحمه الله بمسرحية «ديك الكولونيل» لفرقة مسرح النقطة مع المخرج لخضر منصوري بوهران سنة 2008، ثم مع مسرحية Mémoire d'un raté مع فرقة la cave Saida سنة 2011.... شخصيتنا لم تكتفي بالتمثيل رغم أنها خلقت له... فعمل كمساعد مخرج في مسرحية «أميرة نور» للأطفال مع المسرح الجهوي لسعيدة سنة 2012... ودائما مع الأطفال يرتفع سقف الطموحات إلى مخرج في مسرحية (la plante de la vie مع فرقة la cave ودار الثقافة لسعيدة سنة 2012 ... بالعودة إلى الملامح السينمائية يشارك (جمال غوتي ) كممثل في أفلام مهمة جدا بداية مع فيلم «رحلة إلى الجزائر العاصمة» ل(بهلول عبد الكريم) سنة 2012 ففيلم « العقيد لطفي» ل(أحمد راشدي) سنة 2014 ففيلم RECONNAISSANCE ل(سليم حمدي) سنة 2015 إنتهاءا بالمسلسل الذي عرف فيه أكثر (جمال غوتي) «الخاوة» ل(مديح بلعيد) سنة 2017. وتبقى الملامح المتميزة للفنان (جمال غوتي) تنتظر من يوصلها إلى الجمهور العريض لا أقول الوطني ولا العربي ولما لا العالمي... ويبقى السؤال المؤقت الذي يطرح نفسه متى يمتطي هذا الفارس جواد الدراما الجزائرية حتى لا أقول دراما أخرى لأن كل الإمكانات تؤهله لذلك... لكن... ؟؟؟